أدى انفجار قنبلة يدوية، أمس، خلال حصة تدريبية بحقل رماية تابع للدرك الوطني، بمنطقة متاسعة في بلدية وادي العنب بولاية عنابة، إلى إصابة 20 دركيا تابعين للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة بجروح مختلفة، من بينهم 4 في حالة خطيرة، نقلوا إلى المستشفى الجامعي ”ابن رشد” لتلقي الإسعافات الأولية. عرف المستشفى، طيلة الفترة الصباحية وامتدادا إلى ساعات متأخرة من الأمسية، حالة استنفار قصوى، دفعت مصالح الدرك الوطني إلى تعزيز انتشارها عبر جميع المنافذ المؤدية إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية، التي شرع طاقمها، منذ منتصف النهار، في استقبال الدركيين المصابين، سيما وأن منهم من تعرض إلى إصابات وجروح بليغة على مستوى اليدين والوجه، إضافة إلى إصابات أخرى على مستوى البطن والرجلين. وذكرت مصادر مطلعة ل«الخبر” أن من بين الدركيين المصابين هناك أربع حالات خطيرة، اثنين منهم تعرضوا للإصابة لأنهما كانا الأقرب إلى انفجار القنبلة اليدوية، في حين أصيب اثنان آخران في حادث مرور عند المدخل الرئيسي لبلدية برحال بالطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وسكيكدة، كانا مكلفين بنقل المصابين إلى المستشفى. وأضافت المصادر أن حادث السير وقع دقائق قليلة بعد حادثة انفجار القنبلة، حيث انقلبت السيارة التي كانت تقل الدركيين الاثنين المصابين، ما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين والجرحى في حالة خطيرة إلى 4 أفراد. وحسب المصادر، فقد وقع انفجار القنبلة اليدوية في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، عندما كان أفراد الدرك، بقيادة ضابط برتبة نقيب، في حصة تدريبية بحقل الرمي المتواجد بالمنطقة الريفية متاسعة، البعيدة عن وسط عنابة بأكثر من 30 كيلومترا، حيث تسببت مناورة غير متوقعة في استخدام القنبلة اليدوية من طرف أحد الدركيين في وقوع الحادث المؤسف، الذي أسفر إلى حد الساعة عن إصابة 20 دركيا. ومن جهة أخرى، فقد عرفت المنطقة التي وقع فيها الحادث والمناطق الريفية المجاورة لها، على غرار منطقة ذراع الريش ببلدية وادي العنب، رعبا حقيقيا عند سماع سكانها بخبر الانفجار، حيث كان معظمهم يعتقد بأن الدركيين تعرضوا إلى اعتداء إرهابي، إلا أن تطمينات المسؤولين المحليين أزالت مخاوف السكان من احتمال تعرض المنطقة لهجوم إرهابي.