أطلقت قوات من الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة لطلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي خرجت من جامعة الأزهر شرقي القاهرة، وحاولت الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، القريب من الجامعة، بحسب شهود عيان . وجاءت هذه المسيرة، في إطار فعاليات نظمها طلاب مؤيدون لمرسي، في جامعات مصرية عدة، ضمن إطار تصعيد تحركاتهم قبل أسبوع من بدء محاكمته، بتهمة "التحريض على القتل"، فيما نظم طلاب معارضون لمرسي مظاهرات أخرى لدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري. وقال شهود العيان إن الطلاب خرجوا في مسيرة من الحرم الجامعي وحاولوا الوصول بها إلى ميدان "رابعة العدوية" القريب، وهو رمز لاعتصام مؤيدي مرسي منذ عزله، حتى فضته قوات الأمن في آب/أغسطس الماضي، الأمر الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى بحسب حصيلة رسمية. ومنعت قوات من الجيش الطلاب من الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، وقطع جنود يرتدون زي الجيش ومدرعات شارع "طريق النصر" قرب النصب التذكاري للجندي المجهول، على بعد 500 متر من ميدان "رابعة العدوية"، قبل أن يطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلاب الذين عاد معظمهم إلى الحرم الجامعي، بحسب شهود عيان. وحول موقف جامعة الأزهر من التظاهرات، قال مصدر مسؤول في الجامعة للأناضول، إن "الجامعة لا تملك السيطرة على مظاهرات طلاب المؤيدين للرئيس المعزول، خصوصاً مع خروجهم خارج نطاق الحرم الجامعي". وأضاف إن "إدارة الجامعة تحمل كل طالب المسؤولية عن نفسه وأمنه في تظاهره خارج الحرم الجامعي".