نسبة الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في الآونة الأخيرة في ازدياد، بمعدل ينذر بالخطر، وهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بها، مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية في سن مبكرة. وتختلف البدانة في مرحلة الطفولة وفقا للسن والجنس، وهي واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة. ومن الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة في البدانة في مرحلة الطفولة تغيير النظام الغذائي مع زيادة استهلاك الطاقة، وخاصة منها الفارغة كالسكريات والأطعمة الغنية بالدهون، مثل البيتزا والشطار، على حساب الفواكه والخضروات ونسبة قليلة من الفيتامينات والمعادن والمغذيات الصحية الأخرى، مبررين بعدم وجود الوقت للآباء والأمهات لإعداد وجبات الطعام أو لتناول العشاء مع الأطفال إلى جانب انخفاض النشاط البدني. وللوقاية منها ينبغي أن تعطى الوقاية من البدانة في مرحلة الطفولة أولوية كبيرة، وهي في المقام الأول قضية عائلية والحل ليس في اتّباع حمية غذائية لإنقاص وزنه بأي ثمن. ويجب تعلم كيفية تناول الطعام بشكل أفضل لتحقيق الاستقرار في الوزن، ومن بين النصائح: نبدأ في فترة حمل المرأة التي يجب أن تتجنب زيادة الوزن أثناء الحمل لكي لا يتعرض الطفل للإصابة بالبدانة، وبعدها في فترة الرضاعة لابد من إرضاع الطفل رضاعة طبيعية، فهي ضرورية جداً للوقاية من البدانة كما ننصح بجعل الأولياء نموذجا للطفل. من حيث الغذاء السليم قد يستمر ذلك معه كأسلوب حياة طوال حياته، ويجب أن يكون طعام الطفل متوازنا مع تقلل من استعمال الدهون في طعام الأسرة، فتلك وسيلة هامة للتقليل من السعرات الحرارية دون أن تؤثر على احتياجات الطفل الغذائية. كما يجب تحديد الوقت الذي يقضيه الطفل أمام التلفزيون وألعاب الفيديو، حيث إن ذلك يقلل من حركة الطفل ويجعله خاملا. وبجعل الرياضة من برنامجه اليومي يجب أن تدخل الرياضة في ثقافة الطفل حتى يحافظ عليها طيلة حياته، فيصون جسمه من الأمراض ويحافظ على رشاقته ونشاطه. ويبقى الأكل الصحي هو واحدا من التحديات الكبرى للقرن الحادي والعشرين، عن كيفية تناول الطعام بطريقة متوازنة.