أضحت العديد من الحدائق العمومية بالعاصمة، ممنوعة على العائلات والأطفال بعدما حوّلها منحرفون إلى أوكار لتعاطي الممنوعات وممارسة الرذيلة. ورغم التقارير التي رفعها رؤساء البلديات ومؤسسة “إيديفال” المشرفة على تسييرها، بخصوص انعدام الأمن بها، رغم أنها تقع وسط تجمعات حضرية وغير بعيدة عن مقرات الأمن. تلقى والي العاصمة الجديد عبد القادر زوخ تقارير “سوداء” حول وضعية المساحات الخضراء التي التهمت الملايير لإعادة تهيئتها وترميمها، إلا أنها لازالت ممنوعة على العائلات العاصمية بعدما أضحى معظمها مكانا مفضلا للعشاق لعقد لقاءاتهم الغرامية، وحانات في الهواء الطلق، مثلما هو الشأن مع حديقة الحرية “بارك دي ڤالون” بشارع ديدوش مراد، وحديقة الساعة المزهرية بجوار قصر الحكومة، وحديقة “براڤ” بمارينغو في باب الوادي، بالإضافة إلى حديقة جنان بن عمر بالقبة التي استهلكت أكثر من 3 ملايير، إلا أنها تحوّلت في الآونة الأخيرة إلى وكر للدعارة. وبالرغم من رفع العديد من رؤساء البلديات ومؤسسة “إيديفال” التابعة لولاية الجزائر، والمكلفة بتسيير الحدائق لتقارير حول تردي الوضع الأمني بهذه الفضاءات، إلا أن الوضع ظل على حاله. وحمّلت السلطات المحلية، بمن فيها والي العاصمة ووزير الداخلية والجماعات المحلية، في وقت سابق، مصالح الأمن مسؤولية تردي الوضع الأمني في عاصمة البلاد، ما جعل هذه الأخيرة تعيد النظر في خطتها الأمنية، إذ علمت “الخبر” أنه تقرر وضع كل الحدائق العمومية تحت أعين الشرطة قصد تطهيرها، وهذا بالقيام بمداهمات خلال الفترات الصباحية والمسائية. وتدرس ولاية الجزائر إمكانية التعاقد مع مؤسسات أمنية خاصة لحراسة أو ضمان الأمن بالحدائق العمومية، مثلما هو الشأن مع مشروع إعادة تهيئة “الصابلات” الذي سيشهد إنجاز مركز أمني مصغر، بالإضافة إلى تسخير عدد كبير من أعوان الأمن لحراسته، خاصة وأن الولاية تتخوف من عزوف العائلات العاصمية عن زيارته بمبرر غياب الأمن.