حل نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، أمس، بمنطقة برج باجي مختار الحدودية، على بعد (650 كلم جنوبي أدرار)، في إطار زيارة مفاجئة للمنطقة أحيطت بسرية تامة وإجراءات أمنية غير مسبوقة، رافقت الوفد العسكري ونائب وزير الدفاع. وأشار المصدر العسكري، الذي أورد الخبر، إلى أن الفريق قايد صالح عقد، مباشرة بعد وصوله إلى برج باجي مختار، اجتماعا بمقر القطاع العملياتي الذي قام بتدشينه، ضم المسؤولين الأمنيين وخصص لمسألة مكافحة الإرهاب والتهريب المستفحلين في المنطقة وكيفية مواجهة بقايا الجماعات المسلحة التي تنشط عبر الحدود، منها جماعة أنصار الدين التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة، والتي تتخذ من منطقة الخليل بشمال مالي قاعدة لها ومعقلا رئيسيا لتنفيذ هجماتها والتسلل إلى التراب الجزائري. وتندرج زيارة نائب وزير الدفاع الوطني الأولى للمنطقة، حسب ذات المصدر، ضمن تقييم الخطة الأمنية المستعجلة التي تم اعتمادها منذ حوالي ستة أشهر، والوقوف على مدى جاهزية قوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة بالحدود الجزائرية المالية لتطبيقها، وكذا الوقوف على حصيلة عمليات مكافحة الإرهاب بالمناطق الحدودية، خاصة بمنطقة برج باجي مختار وتيمياوين الحدوديتين. كما تمت، حسب نفس المصادر، مناقشة مختلف التحديات التي تواجه قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية الأخرى التي تتصدى لخطر الإرهاب والتهريب بالمنطقة، علما أنها المرة الأولى التي يزور فيها قايد صالح المناطق الحدودية بولاية أدرار.