قدمت مصالح أمن دائرة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى 25 شخصا أمام الجهات القضائية، متهمين بتبديد واختلاس أموال عمومية بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بعد اكتشاف نقص كميات معتبرة من القمح الصلب بإحدى مخازن التعاونية ببلدية برج الأمير خالد، قدرت بأكثر من 7 آلاف قنطار. تعود وقائع القضية حسب ما أفاد بذلك مصدر أمني إلى العام الماضي، عندما تقدم مدير التعاونية برفع شكوى لدى مصالح الأمن بعد اكتشافه ثغرة في كمية الحبوب المودعة على مستوى المخزن رقم 8 ببلدية برج الأمير خالد التابع لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بخميس مليانة، حيث فتحت الشرطة آنذاك تحقيقا موسعا شمل 25 شخصا من عمال وموظفين وفلاحين من المتعاملين مع التعاونية، لتبين تحريات التحقيق في الأخير -يضيف مصدرنا- أن كلا من أمين مخزن الحبوب محل اختفاء كمية الحبوب المذكورة ومساعده قد تورطا في سرقة كمية معتبرة من القمح وبيعها بعد أن قاما بتقليد توقيعات متعاملين مع التعاونية، بنية اختلاس أموال عمومية تمثل عائدات كمية الحبوب المختفية. وبعد الانتهاء من التحقيق الذي استمر لفترة طويلة، تم تقديم أطراف القضية أمام وكيل الجمهورية الذي أحال الملف على قاضي التحقيق لدى محكمة خميس مليانة والذي أمر بدوره بوضع كل من أمين مخزن الحبوب ببرج الأمير خالد ومساعده الحبس المؤقت، فيما تم وضع مدير التعاونية إضافة إلى 7 موظفين آخرين من مصالح مختلفة بالتعاونية، فضلا عن موظف بدائرة خميس مليانة وفلاحين تحت الرقابة القضائية، كما خص 12 عاملا آخر بالتعاونية باستدعاء مباشر.