أطاحت، أمس، فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة، بخمسة أفراد تتراوح أعمارهم بين 31 و62 سنة، ينتمون لشبكة إقليمية مختصة في جرائم النصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور، أوقعت بالعشرات من الضحايا، منهم شركات عمومية ومقاولات ومواطنين، حيث انتحل أفرادها صفة ضباط في الجيش. تمت عملية القبض على المتهمين الخمسة، إثر تحريات معمقة انطلقت قبل أيام، بعد ورود معلومات أشارت إلى أن أشخاصا يتحركون في الإدارات العمومية ومقرات الشركات وبعض الأماكن، بصفتهم ضباطا سامين في الجيش والمخابرات، شكلوا خلية محترفة للإجرام المتمثل في الاحتيال على أصحاب المشاريع وعلى شركات بناء وبعض الصناعيين. وحققت مصالح الدرك حول معلومة تتعلق بهوية شخص خطير مشتبه فيه بانتحال صفة ضابط سام، ويتعلق الأمر برئيس العصابة “ع. ق“ في الستينات من العمر، حيث تم القبض عليه بعدما تم استدراجه، وتبين بأنه مسبوق قضائيا في قضايا مماثلة، وبعد توقيفه ومواجهته ببعض القرائن والأدلة حول نشاطه الإجرامي في حق ضحايا من ولايات الوسط، تم تحديد هوية بقية أفراد العصابة ويتعلق الأمر ب “س. ب“ 44 سنة، “ك. خ“ 36 سنة، “ت. س. ع“، 31 سنة و“ع. ق“، وتم اكتشاف قائمة الضحايا، أهمها مؤسسة بناء بولاية البليدة نصب عليها خلال صفقة شراء حديد للبناء، بفاتورة تفوق 500 مليون سنتيم، مقابل ضمانات تمثلت في صكوك بنكية ثبت أنها مزورة. مقاول آخر تعرض لعملية احتيال من طرف عناصر الشبكة التي سلبته مليون دينار، وكذا محل تجاري ببلدية بورقيقة فقد مبلغ 150 مليون سنتيم بعد صفقة وهمية أبرمها مع رئيس الشبكة، وكذا شركة أشغال الطرق بأكثر من 100 مليون. وتمكن رجال الدرك من استرجاع مسروقات بمبالغ مالية كبيرة من ولايتي البليدة وعين الدفلى، إضافة إلى سيارة من نوع شوفرولي وشاحنة من الحجم الصغير وهواتف نقالة وبعض الوثائق المزورة. وقد تم أمس تقديم أفراد العصابة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط الذي حبسهم.