أوصت محاضر التحقيقات والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن بتوجيه تهم التهريب الدولي والانتماء إلى منظمة إجرامية دولية، ل4 متهمين منهم مقيمان مصري ومغربي، يوجدان في حال فرار واستبعدت المتهم الوحيد الذي توفي في السجن في ولاية عنابة قبل عدة أشهر. وأفضت عملية فحص دقيق وتتبع للمكالمات الهاتفية للمتهمين الجزائريين الثلاثة الذين يوجد اثنان منهم في حالة فرار، للوصول إلى متهمين اثنين آخرين، أحدهما مصري عاد إلى بلاده، والثاني مغربي كان موجودا قبل 3 سنوات في موريتانيا. وأحالت مصالح الأمن في التحقيقات حول شبكات الجريمة الدولية، ملف التحقيق حول شبكة تهريب المخدرات المسماة “عودي” نسبة للمتهم الرئيسي الموقوف منذ عام 2010 الذي توفي في صيف 2013. ووجهت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء ورڤلة، تهم تكوين جمعية أشرار والمتاجرة في المخدرات والتهريب المحظور، لمتهمين اثنين من المنيعة أحدهما توفي وشخص ثالث من تمنراست في حالة فرار، بعد أن حجزت قوات من الدرك والجيش 10 قناطير من الكيف المعالج كانت قادمة من الحدود مع موريتانيا. وتعود وقائع القضية إلى الأسبوع الأول من شهر فيفري 2010، عندما حاولت سيارات يستقلها مهربون، نقل أكثر من 3400 صفيحة كيف معالج، من منطقة متاخمة لبلدية تيمياوين بولاية أدرار، انطلاقا من منطقة الشقة شمال موريتانيا. وبالصدفة، اكتشفت وحدة عسكرية معززة بالدرك الوطني أثناء تنفيذ أحد الكمائن في موقع صحراوي في عرق الشباشب ، آثارا حديثة لعجلات سيارتي دفع رباعي في الصحراء. وبعد تتبع الآثار، وصلت الوحدات العسكرية المعززة إلى المكان المسمى “آمنساط” أين توقفت السيارتان لإعداد الشاي، وهنا وقع الاشتباك بين أفراد الجيش والعصابة التي ردت بإطلاق نار كثيف على الجيش، فر بعد ذلك عدد من أفراد العصابة على متن سيارة رباعية الدفع، تاركين خلفهم أحد زملائهم الذي أصيب بجروح. ولم يسفر التحقيق مع عضو العصابة المقبوض عليه عن أي معلومات إضافية حول هوية شركائه، وأنكر أثناء التحقيق كل صلة له بالمسلحين الذين اشتبكوا مع الجيش، لكن عملية فحص هاتف الموقوف كشفت هوية 4 متهمين آخرين يوجدون في حالة فرار، منهم أجنبيان اثنان هما المغربي والمصري.