انضمت الجزائر إلى قائمة البلدان التي سجلت معها فرنسا عجزا في الميزان التجاري، بعد أن كانت باريس تستفيد من فائض معتبر خلال السنوات الماضية. وقدر العجز الإجمالي للميزان التجاري الفرنسي العام المنصرم ب61 مليار أورو، بينما قدر العجز بالنسبة للمبادلات الجزائرية الفرنسية حوالي 500 مليون دولار، أو ما يعادل 368.6 مليون أورو. وفي الوقت الذي سجلت فيه الجزائر فائضا إيجابيا مع فرنسا لأول مرة مند سنوات، حيث قدرت الواردات من فرنسا عام 2013 استنادا إلى مصالح الجمارك ب6.250 مليار دولار أو ما يمثل حصة تصل إلى 11.39 في المائة من إجمالي ما تستورده الجزائر، بينما بلغت الصادرات الجزائرية باتجاه فرنسا 6.741 مليار دولار وبنسبة تقدر ب10.23 في المائة من مجموع الصادرات،ولوحظ تراجع الواردات الفرنسية ما بين 2012 و2013 ب2.84 في المائة مقابل نمو ايجابي للصادرات الجزائرية ب 10.08 في المائة. وعليه، ورغم أن الحصة الجزائرية تظل متواضعة في مجمل المبادلات التجارية الفرنسية، حيث لا تتعدى 1 في المائة، إلا أنها عكست الوضع العام للاقتصاد الفرنسي، الذي لا يزال يعاني من انكماش وتراجع، عكسته قيمة العجز في الميزان التجاري ب61.2 مليار أورو، رغم تقليص العجز بقرابة 6 مليار أورو، فقد تراجعت الصادرات الفرنسية الإجمالية ب1.3 في المائة مقابل تدني الواردات ب2.3 في المائة. وعليه، فقد أضحت الواردات والصادرات الفرنسية في الخانة الحمراء مند 2009، رغم الصفقات الهامة التي سجلتها مجموعة أرباص، والتي بلغت 22 مليار أورو.