أقدم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة على سحب الإشراف على لجنة تعيين حكّام الرابطة المحترفة والبطولة الوطنية للهواة وما بين الجهات من بلعيد لكارن رئيس اللّجنة الفدرالية للتحكيم. قرار رئيس الاتحادية الذي جعله يرتدي لباس “شرعية المكتب الفدرالي” المنعقد أمس بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أملته الأخطاء التحكيمية الفادحة خاصة في مباريات رابطة الاحتراف الأولى التي صنعت الحدث إعلاميا، وأعقبت بأيام مطالب رؤساء الأندية بدرجتيها الأولى والثانية في الجمعية العامة لرابطة كرة القدم المحترف بسحب لجنة تعيين الحكام من الاتحادية. وقياسا لمخلفات الجولة الأخيرة واحتجاجات أهلي البرج وشبيبة الساورة على الحكمين بوستر وصخراوي على التوالي، وجد رئيس الاتحادية نفسه مضطرا للرضوخ لمطالب الأندية، خاصة أن تأثير الحكام على نتائج عدة مباريات فاق الحدود، فضلا عن أن الحكام الذين أداروا المباريات الأخيرة لاتحاد الجزائر كانوا جميعهم محل انتقاد، بينما سبق لرئيس رابطة كرة القدم المحترفة محفوظ قرباج الدخول في خلافات مع لكارن بسبب الحكام أيضا. وحسب بيان المكتب الفدرالي، فقد تم تعيين لجنة خاصة تتكفل بتعيين الحكام مستقبلا في البطولات المذكورة، وسيشرف على اللّجنة علي عطوي عضو المكتب الفدرالي، وتضم اللّجنة أيضا علي مالك رئيس الرابطة الوطنية للهواة وفوزي قليل نائب رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، وتم الاحتفاظ بكل من عبد النور حميدوش المكلف بتعيين حكام بطولة الهواة، وسعيد بوجليد الذي كان مكلّفا بتعيين حكام بطولة ما بين الجهات. ولم يخف مصدرنا بأن قرار رئيس الاتحادية أغضب كثيرا بلعيد لكارن الذي تم تكليفه بالاهتمام فقط بالتكوين، وهو الأمر الذي دفع لكارن، حسب مصدرنا، إلى رمي المنشفة والإعلان عن استقالته من منصبه.