أرجع جمال مسعودان رئيس أهلي البرج، الوضعية المعقّدة التي يتواجد عليها فريقه إلى الاستقدامات التي لم تكن، حسبه، نوعية، بالإضافة إلى مشكل غياب الانضباط لدى مجموعة من اللاعبين، قائلا «الفريق يدفع ثمن الانطلاقة السيّئة والتصرفات التي تصدر عن بعض اللاعبين منذ بداية الموسم، والتي أدّت إلى تفشي ظاهرة التسيّب وغياب روح المسؤولية لدى التشكيلة». وأكّد المتحدّث ل''الخبر''،أمس، «بعد عودتي للتسيير مجدّدا نهاية شهر ديسمبر الفارط، وجدت فريقا منهارا معنويا وبدنيا وانضباطيا، وحتّى ماليا»، موضّحا «حاولت استعادة هيبة الفريق ووضع التشكيلة في أحسن أحوالها النفسية، لكنّني لم أتمكن من تحقيق ذلك قياسا بغياب التركيز لدى لاعبينا الذين أضحوا في تفكيرهم ينتظرون مرحلة التحويلات الشتوية لتغيير الأجواء». وعن اتهامات الأنصار لمسعودان بتحطيم الفريق من خلال تسريح 4 لاعبين دفعة واحدة في الميركاتو الشتوي، وهم طيايبة وحميش وفرحات أيوب وشارف، دون القيام بانتدابات في المستوى المطلوب بعد استقدام 5 لاعبين مغتربين، ردّ محدثنا «الجميع يعلم أن كل اللاعبين الأساسيين طلبوا المغادرة، على غرار بن دحمان وحمدادو ومصفار وأودني والآخرين. ورغم هذا، تمكّنا من إقناعهم بالبقاء ومواصلة المشوار معنا إلى غاية نهاية الموسم»، موضحا «المهاجم طيايبة أصرّ على تغيير الأجواء وطلب وثائقه وقال لي بالحرف الواحد إنّه عاجز كلّية عن تقديم الإضافة للفريق. أما اللاعبين حميش وفرحات أيوب وشارف، فهناك تقارير للمدربين الأربعة الذين تعاقبوا على تدريب الفريق تثبت عدم حاجتهم لخدمات الثلاثي المذكور». ولم يتوان مسعودان في التأكيد بأنه لم يطلب العودة لرئاسة النادي، مشيرا «أعضاء مجلس الإدارة طلبوا مني العودة بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والظروف التي عدت فيها للتسيير لا يجهلها أحد وقيل لي يومها إن الفريق ب 13 نقطة سقط إلى القسم الثاني، ورغم هذا غامرت وقبلت المهمّة». وفي سؤال عن تهرب الإدارة عن المرور إلى عملية فتح الاكتتاب، أوضح مسعودان «هناك معضلة قانونية عطّلت جميع الفرق عن المرور إلى إجراءات رفع رأس مال الشركة، بدليل أن وزارة الشبيبة والرياضة بصدد البحث عن مخرج قانوني لهذه القضية»، ليعرّج محدثنا على قضية الغيابات المتكرّرة لأعضاء مجلس إدارته عن حضور الاجتماعات، بقوله «لا يمكنني تسيير الفريق بمفردي وقلت مرارا إن هناك قرارات من صلاحيات رئيس النادي، وأخرى تتطلب استشارة باقي أعضاء مجلس الإدارة، حسب القانون الأساسي للشركة التجارية». وبخصوص مطالبة عضو مجلس الإدارة موسى مرزوڤي بديونه المقدّرة بمبلغ 600 مليون سنتيم، أوضح مسعودان «أغلب أعضاء الشركة الرياضية يملكون وثيقة اعتراف بدين للأموال التي أقرضوها للفريق، وبالتالي لا يمكنني تسوية ديون مرزوڤي دون بقية الأعضاء الدائنينّ. فمثلا لو طالب العضوان بن حمادي ومباركية بديونهما، فلن نقدر على تسديدها ل5 سنوات كاملة». وعن حظوظ فريقه في تحقيق البقاء، ردّ مسعودان «الفريق سقط خلال مرحلة الذهاب وليس عقب الخسارة أمام أمل الأربعاء، لكن لا ندري ما يخفي لنا المستقبل»، ختم مسعودان حديثه.