أمر اللواء عبد الغني هامل مدير عام الأمن الوطني بإخضاع كل عناصر الشرطة العاملين بغرداية للفحص الدوري من قبل مختصين في علم النفس، وبتوفير عناية نفسية على مدار الساعة لأكثر من 4 آلاف شرطي في غرداية. وجاءت أوامر اللواء عبد الغني هامل بعد تعرض الآلاف من عناصر الشرطة العاملين في غرداية لضغوط نفسية شديدة وحالات إجهاد وتهديدات واعتداءات مباشرة، وقد قرر عدد كبير من رجال الشرطة الذين ليس لديهم أطفال متمدرسين نقل زوجاتهم وأبنائهم إلى ولاياتهم الأصلية مباشرة بعد موجة العنف الأخيرة في غرداية. وقال عدد من عناصر الشرطة العاملين في غرداية إنهم يتعرضون يوميا للإجهاد والتهديدات، وأشار ضابط في إحدى مصالح مديرية أمن ولاية غرداية ”نعلم في أي وقت يبدأ العمل لكننا لا نعلم متى ينتهي، حيث يتواصل العمل في كثير من الأيام من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الرابعة من صباح اليوم التالي وأثناء العمل”، وأضاف المتحدث الذي طلب عدم كشف هويته ”يحاول طرفا الأزمة في غرداية تحويل أنفسهم إلى ضحايا ويتهمون الشرطة والدرك بكل ما يجري في غرداية”. وتضمنت أوامر مدير عام الأمن الوطني بأن يراجع كل العناصر العاملين والضباط مختصين نفسيين، ثم يوصي كل قائد وحدة أو مسؤول بإخضاع أي من العناصر والضباط للفحص من أجل حماية رجال الشرطة من الضغوط النفسية. وأوفدت المديرية العامة للأمن الوطني 30 مختصا في علم النفس للعناية برجال الشرطة وعناصر وحدات التدخل، وسجلت مصالح مديرية أمن ولاية غرداية حالة انتحار واحدة ومحاولة انتحار وعشر حالات انهيار عصبي وسط عناصر شرطة شاهدوا زملاء لهم يصابون إصابات خطيرة، ويرقد في المستشفى 4 من رجال الشرطة تعرضوا لإصابات خطيرة أثناء أعمال العنف.