رجحت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن تفرج السلطات الإسرائيلية عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين خلال أيام بالتزامن مع انطلاق الجولة القادمة من المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، وذلك بفضل الجهود الأمريكية المكثفة لإنقاذ المفاوضات وتمديدها الى ما بعد موعدها النهائي المحدد في 29 أبريل/نيسان القادم. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين في رام الله تفاؤلهم بشأن قرب الإفراج عن الأسرى ال26، بينما قال مصدر قريب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الأخير سيعقد مساء الاثنين 31 مارس/آذار في رام الله اجتماعا مع قادة السلطة الفلسطينية لبحث العرض الإسرائيلي بشأن الإفراج عن الأسرى وتمديد المفاوضات. هذا ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين فلسطينيين أن هذا الاجتماع قد يستمر عدة أيام، يتخذ في ختامه قرار بشأن مستقبل المفاوضات. وتشير تسريبات صحفية الى أن إسرائيل والولايات المتحدة عرضتا على الفلسطينيين تمديد المفاوضات لبضعة أشهر، وطلبتا منهم الالتزام بعدم اتخاذ أية خطوات أحادية ضد إسرائيل في الأممالمتحدة خلال هذه الفترة. وفي المقابل، تعهدت إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت الماضي، ألا أن القيادة الإسرائيلية أجلت الإفراج عنهم بينما قالت مصادر إسرائيلية إن هذه الخطوة رهن بموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات. كما يتضمن العرض الإسرائيلي اتخاذ عدد من الخطوات الإضافية لبناء الثقة مع الفلسطينيين، منها الإفراج على نحو 400 أسير فلسطيني، إلا أنها تصر على اختيار هؤلاء الأسرى بنفسها. ومن جانب آخر، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر قولها، إن عباس طالب إسرائيل بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني مقابل تمديد المفاوضات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد قال لأعضاء حزب "ليكود" الذي يتزعمه، قبيل بدء الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية الأحد إن الوضع حول الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيتضح خلال أيام. وردا على سؤال حول العرض الإسرائيلي للفلسطينيين بشأن الإفراج عن 400 أسير، لم ينف نتانياهو هذه المعلومة لكنه قال: "الصفقة مع الفلسطينيين للإفراج عن الأسرى غير ممكنة دون اتخاذهم خطوات تبادلية تجاه إسرائيل. وإذا كانت هناك صفقة، فستتم إحالتها الى الحكومة للموافقة عليها".