دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إسرائيل إلى الإلتزام بتعهداتها في ما يخص الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، رافضا الربط بين عملية الإفراج وأي مسألة أخرى. وقال عريقات للصحفيين إن الأبواب لم تغلق، وعلى إسرائيل الالتزام بالإفراج عن 30 أسيراً، على اعتبار أن ذلك استحقاق وجب تنفيذه لاستكمال الإفراج عن 104 معتقلين ما قبل توقيع اتفاق أوسلو ، مشيرا إلى أنه تم الإفراج عن 74 منهم على ثلاث دفعات، وبقيت الدفعة الرابعة المكونة من 30 أسيراً. وأكد عريقات أن الرئيس محمود عباس يبذل كل جهد ممكن لضمان الإفراج عن الدفعة الرابعة، مشدداً في ذات الوقت، الرفض الفلسطيني لمحاولة الربط بين الإفراج عن الأسرى وأي مسألة أخرى، على اعتبار أن الجانب الفلسطيني كان قد التزم بعدم الانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية لمدة تسعة أشهر مقابل الافراج عن ال104 أسرى ما قبل أوسلو. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنه يقوم بسلسلة اتصالات دقيقة وحساسة مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، تتطلب أكبر قدر من الابتعاد التام عن التصريحات الصحافية ووسائل الإعلام، نافيا ما نسب إليه من تصريحات، كان آخرها ما وضع على لسان إذاعة الجيش الإسرائيلي وتناقلته وسائل إعلام مختلفة. وكانت إذاعة الجيش الاسرائيلي الأربعاء قد نسبت لعريقات قوله، إن الولاياتالمتحدة عرضت على اسرائيل الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد المسجون لديها، سعيا لانقاذ المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتعثرة . ودعا عريقات كل الإعلاميين إلى تفهم عدم قدرته على الحديث معهم خلال هذه الفترة، نظراً لدقة وحساسية المفاوضات. قراقع: إسرائيل عطلت الإفراج عن الأسرى عن قصد. من جانبه، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن إسرائيل تنصلت من الاتفاق الموقع مع السلطة الفلسطينية والذي يقضي بالإفراج عن ثلاثين أسيرا من أسرى ما قبل أوسلو. وأضاف قراقع خلال وقفة نظمها نادي الأسير أمام سجن عوفر الإسرائيلي شمال رام الله، أن تعطيل الحكومة الإسرائيلية عملية الإفراج يُعد ضربة قوية لعملية السلام، مشيرا إلى أن إسرائيل بذلك تتحدى المجتمع الدولي. وطالب قراقع القيادة الفلسطينية بالتوجّه للإنضمام إلى المؤسسات والاتفاقيات الدولية واستخدام أدوات القانون الدولي لحماية حقوق الأسرى الفلسطينيين.