توعد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة مسؤولين في شركات بترولية بحاسي مسعود بوضعهم تحت طائلة المحاسبة، عقب رفضهم تنفيذ محتوى تعليمته التي أصدرها السنة المنقضية والقاضية بمنح الأولوية في التوظيف لأبناء ولايات الجنوب، فيما يحضر بطالون من ورقلة أطلقوا على أنفسهم ”البطالون الأحرار” للخروج في مسيرة حاشدة يوم الخميس المقبل لنفض الغبار عن واقعهم ”المر”، وإيصال صوتهم للسلطات العليا في خضم الاستحقاق الرئاسي. وأكدت مصادر موثوقة نقلت ل ”الخبر” حيثيات اللقاء الخاص الذي جمع سلال بممثلين عن بطالي ورقلة الذين أطلقوا على أنفسهم ”البطالون الأحرار” نهاية الأسبوع الماضي، أن ذات المسؤول تلقى قائمة بأسماء شركات بترولية بينها مؤسسات وطنية وأخرى أجنبية ضربوا تعليمته عرض الحائط، حيث وعد سلال البطالين بعد عودته إلى منصبه باتخاذ إجراءات ردعية ضد مسؤولين في مؤسسات نفطية لم يحترموا تعليمات الحكومة فيما يتلق بملف التشغيل بولايات الجنوب عموما. كما أبلغ ممثلو البطالين سلال أن ذات المسؤولين تهكموا على تعليمته أثناء حديثهم معهم بقولهم ”اذهبوا إلى سلال يوظفكم”، وهي المقولة التي سجلها ”الشومارة” بالصوت والصورة ودفعت سلال إلى التأكيد خلال تجمعه الشعبي بورقلة بأنه سيتخذ قرارات حاسمة ضد المتسببين في حرمان البطالين من حقهم في الشغل. ويحضر بطالون من ورقلة أطلقوا على أنفسهم البطالون الأحرار في إشارة إلى رفضهم الانتماء لأي تشكيل حزبي أو جمعوي، للخروج في ”مسيرة الحسم” يوم الخميس المقبل للمطالبة بحلحلة أوضاع ملف التشغيل، وإيصال رسالة للرأي العام مفادها أن السلطة أخفقت في إيجاد حلول جذرية تخرج ملف التشغيل من عنق الزجاجة. وقال عدد من المنضمين لهذه المسيرة في تصريح ل ”الخبر” إن احتجاجهم سلمي وليس لهم أي نية في تعكير أجواء الانتخابات الرئاسية التي وصفوها ب ”اللاحدث”، مشددين على ضرورة إنجاح حراكهم المطلبي المنادي بالحقوق المشروعة، مع دعوة السلطات إلى وجوب مراجعة سياستها في مجال التوظيف بالمؤسسات البترولية التي حولها بعض مسؤوليها إلى ملكيات خاصة.