عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ”مَن نَسِيَ صلاة- وفي رواية- أو نام عنها- فليُصَلِّ إذا ذَكرها، لا كفّارة لها إلّا ذلك {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}” متفق عليه وهذا لفظ البخاري. هذا الحديث عمدة باب قضاء الفوائت، والمقصود بقضاء الصّلاة هو تَدَارُك الصّلاةِ بعد خروج وقتها، أو بعد أن يبقى من وقتِها ما لا يسع ركعة فأكثر. وقد اتّفق جمهور العلماء من مختلف المذاهب على أن تارك الصّلاة يُكلَّف بقضائها، سواء تركها نسيانًا أم عمدًا، مع الفارق التالي: وهو أنّ التّارك لها بعذرٍ كنسيانٍ أو نومٍ لا يأثم، وأمّا التارك لها عمدًا بغير عذر فإنه يأثم.