عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) أخرجه البخاري. وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقال بعض القوم: لو عرّست بنا يا رسول الله (أي: نزلت بنا للنوم والراحة من السير) قال: (أخاف أن تناموا عن الصلاة)، قال بلال: أنا أوقظكم. فاضطجعوا، وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس، فقال: (يا بلال، أين ما قلت؟) قال: ما ألقيت علي نومة مثلها قط. قال: (إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء، يا بلال قم فأذن بالناس بالصلاة). فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابيضت قام فصلى. أخرجه البخاري. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس، فجعل يسب كفار قريش، قال: يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والله ما صليتها). فقمنا إلى بطحان (واد في المدينة) فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها، فصلى العصر بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب. أخرجه البخاري. المعنى: قد يعرض للمسلم ما يشغله عن صلاته من نسيان أو نوم لا تفريط فيه أو غير ذلك، ومن رحمة الله أنه لا يؤاخذ بذلك بل شرع للمسلم في هذه الحالة قضاء ما فاته من الصلاة حال زوال المانع. الفوائد: - رحمة الله وتخفيفه عن المسلمين. - أن من نسي صلاة أو نام عنها – مع بذله الأسباب في الاستيقاظ – فإنه يصليها إذا ذكرها ولا شيء عليه. - وجوب الترتيب في قضاء الفوائت.