أفادت مصادر مطلعة بأن قيادة الناحية العسكرية الرابعة بورڤلة، عقدت نهاية الأسبوع اجتماعا تنسيقيا أمنيا مغلقا، حضره قادة عسكريون من الناحية العسكرية الرابعة، يهدف إلى وضع خطة أمنية محكمة من أجل قطع طريق التواصل بين الإرهابي مختار بلمختار المعروف باسم بلعور، أمير كتيبة “الموقعون بالدم” المتواجد، حسب معلومات تحصلت عليها مصالح الأمن، في منطقة درج الليبية، وبين الإرهابي عبد السلام طرمون، زعيم حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة الإسلامية، المتواجد في منطقة أزجر بصحراء الطاسيلي بولاية إليزي. جاءت هذه الخطوة بعد معلومات ميدانية تحصلت عليها مصالح الأمن مؤخرا، توحي بتحرك وسيط يحضر لجمع الإرهابيين بلعور وعبد السلام طرمون المتورط في عدة قضايا، منها محاولته الأخيرة، في أواخر العام الفارط، تنفيذ اعتداء إرهابي على مطار حاسي مسعود “كريم بلقاسم” الدولي، واستهداف الطائرات الأجنبية وبعض الشركات، بعدما دفع طرمون تكاليف شحنة السلاح المذكورة القادمة من إحدى دول الساحل. وأفادت نفس المصادر أن اللقاء بينهما يهدف إلى إقناع هذا الأخير الذي يتزعم حركة أبناء الصحراء الكبرى من أجل العدالة الإسلامية لفصل الشمال عن الجنوب، بالانضمام لحركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا. وبادرت مصالح الجيش الوطني الشعبي، الساهرة على حماية الحدود الجنوبية، بإرسال وحدات التدخل السرية إلى منطقة صحراء أزجر الواقعة بمنطقة الطاسيلي بولاية إليزي، لقطع التواصل بينهما، مدعومين بثلاث مروحيات من القاعدة الجوية بورڤلة، ومرفوقين بضباط سامين من القوات الخاصة المعروفة بالصاعقة بالمديرية الجهوية لأمن العسكري ببسكرة، كانوا قد وصلوا فجر أمس لنقاط التمركز الحدودية، مثلما أوردته مصادرنا.