وصل الرئيس الروسي بوتين إلى شبة جزيرة القرم أمس كمحرر في يوم الانتصار على النازية الألمانية في 1945، وكان بوتين أشرف قبل ذلك على استعراض عسكري كبير في الساحة الحمراء في موسكو، مشيرا إلى أن عودة القرم لروسيا كانت “مطابقة للحقيقة التاريخية”. ونددت واشنطن وكييف وبرلين بالزيارة، كون الدول الغربية عموما لم تعترف بضم القرم لروسيا، فيما تزامنت الاحتفالات الهادفة إلى إعادة مجد روسيا مع اضطرابات كبيرة في أوكرانيا التي عاشت تحولا قياسيا في ظرف 3 أشهر، وتحول الصراع من سلافينسك شرقا وأوديسا غربا إلى مريوبول جنوبا، حيث سقط أمس قتلى وجرحى في اشتباكات بين قوى الأمن الأوكرانية والانفصاليين. وأعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسن افاكوف مقتل 20 من الانفصاليين وشرطي أوكراني واحدا، كما أفادت مصادر إخبارية باندلاع حريق مهول في محطة التلفزيون العمومية في كييف، ووجهت الحكومة التهمة للانفصاليين. من جانب آخر، قرر الانفصاليون الالتزام بتاريخ الاستفتاء يوم غد لاستقلال دونتسك وسلافينسك وولوغنسك على الرغم من دعوة بوتين إلى تأجيل التاريخ. وترقبا للانتخابات الرئيسية التي ستقام في 25 من الشهر، أعلن رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي أنه سينتقل بعد غد إلى كييف، بينما حذر الوزير الأول في حكومة كييف أرسيني يانتسنيوك الانفصاليين من الاستفزاز. وفي ملف الغاز، أعلنت اللجنة الأوروبية أن خبراء روسياوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي سيلتقون بعد غد في بروكسل بالموازاة مع قمة الوزراء الأوروبيين. وكانت روسيا قد هددت بقطع الغاز على كييف في حال ما إذا لم تسدد فاتورة الغاز المستهلك، في انتظار اجتماع وزراء الطاقة الأوروبيين الأسبوع المقبل في أثينا.