قال موقع إسرائيلي مقرب من دوائر أمنية في تل أبيب إن تقريرا أمريكيا حذر من أن يتذرع عبد الفتاح السيسي بالإرهاب على الحدود المصرية الليبية من أجل تبرير عملية عسكرية ضد الليبيين، وتأتي هذه المخاوف بالموازاة مع ترويج وسائل الإعلام المصرية بشكل مستمر لمعلومات غير مؤكدة عما يسمى "بالجيش المصري الحر" في شرق ليبيا. في هذا السياق قال موقع “ديبيكا” الإسرائيلي إن المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي يخطط لحل المشكلة الاقتصادية في مصر على حساب النفط الليبي، حيث أوضح الموقع بأن “السيسي” سيتذرع بالإرهاب على الحدود المصرية الليبية من أجل تبرير عملية عسكرية ضد الليبيين تنتهي بسرقة كميات من النفط الموجود في الشرق. وأبرز “التقرير” تخوف أمريكا، وهي التي تزود المشير بطائرات مقاتلة من طراز أباتشي، من أن تكون أعينه على النفط في شرق ليبيا، وأن يكون هذا التسلح الذي يسعى له من باب التجهيز للقتال في ليبيا. وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن رئيس الاستخبارات في مصر محمد فريد التهامي زار واشنطن مؤخرًا وقدم للإدارة الأمريكية شرحاً مفصلاً عن مخاطر تنظيم القاعدة في منطقة السويس والمناطق الحدودية مع ليبيا، وقال للأمريكيين إن مقاتلين من دولة العراق والشام (داعش) يأتون إلى مصر عبر الأردن، وإن النظام في مصر يقوم بمحاربتهم، كما لمح التقرير إلى أن السيسي قد يستخدم الأسلحة الأمريكية، بما فيها مقاتلات الأباتشي التي سلمتها له واشنطن مؤخرا، في هجوم يستهدف شرق ليبيا من أجل الاستفادة من النفط الليبي. وفي هذا الصدد عرضت فضائية “صدى البلد” مداخلة هاتفية لأحد أعضاء المخابرات الليبية عبر إحدى الفضائيات الليبية، يكشف فيها أن “ليبيا شهدت اجتماع أحد الضباط القطريين ومجموعة من الضباط الأتراك ورئيس الأركان الليبي السابق يوسف المنقوش مع مجموعة من الإرهابيين بهدف بناء معسكرين لتدريب الجيش المصري الحر، مشيرًا إلى أن الاجتماع تضمن الاتفاق على تدريب الإرهابيين على مهاجمة الجيش المصري والتونسي. جدير بالذكر أن الغالبية الجمهورية في الكونغرس الأمريكي وعدت بالعمل على إصدار قانون يزيل العقبات أمام ضربات جوية عبر طائرات أمريكية دون طيار لأهداف في ليبيا، انتقاما لمقتل السفير الأمريكي و3 آخرين في 2012، كما وافق الكونغرس على تشكيل لجنة تحقيق ثانية لتحديد المسؤولين عن مقتل السفير. وفي محاولة للرد على الحديث الدائر حول إمكانية إقدام دول أجنبية على تنفيذ ضربة عسكرية أو تدخل عسكري في ليبيا، صرح رئيس الحكومة المكلف أحمد معيتيق أمس واصفا الأمر ب “غير المقبول”، واستبعد معيتيق أن تكون هناك نوايا للمجتمع الدولي بالتدخل، كما أضاف أن حدود ليبيا تحتاج إلى منظومة أمنية متكاملة يتعاون فيها أهل الجنوب مع القطاعات الأمنية. وفي السياق الأمني، اغتيل أمس ضابط تابع لكتيبة الدبابات يدعى صالح الشعافي رميا بالرصاص في منطقة الحدائق في بنغازي، كما قتل في حادث آخر 4 عناصر من قوات الصاعقة بعد إطلاق الرصاص عليهم من قبل مجهولين في منطقة حي السلام في بنغازي. من جهة أخرى، أعلن وزير العدل الليبي صلاح المرغني أول أمس الوصول إلى اتفاق على إخلاء معسكر كتيبة “17 فبراير” في مدينة بنغازي شرقي البلاد مع من أسماهم ب “المجموعات المسلحة” الموجودة فيه في مدة أقصاها 3 أيام، مضيفا أن “كافة الأطراف في المدينة اتفقت على إخلاء معسكر 17 فبراير وتسليمه إلى الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي (وحدات من الجيش والشرطة)” بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية. على صعيد آخر، استأنفت محكمة جنوبطرابلس الليبية أمس محاكمة 37 متهما من رموز النظام السابق من بينهم سيف الإسلام القذافي، بتهمة “قتل وقمع” المتظاهرين إبان ثورة 17 فبراير التي أنهت حكم معمر القذافي. ومن أبرز المتهمين في القضية، إلى جانب سيف الإسلام القذافي، رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي، ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي، ورئيس جهاز الأمن الخارجي بوزيد دوردة.