مليون ونصف المليون سيستفيدون من قفة رمضان هذا العامǃ والرقم يشكل تقريبا ربع الأصوات التي قال الرئيس إنه فاز بها في الانتخابات الرئاسية القادمةǃ الرئيس يفقر ربع شعبه ويجعله في حاجة إلى أن تتصدق عليه الدولة بمبالغ تحسب في حساب مكرمات الرئيس رغم أنها من خزينة الدولةǃ أليس أويحيى على حق حين قال: ”جوعه يتبعك..”ǃ هل كان الرئيس سيحصل على ما حصل عليه من الأصوات لولا التبرع للشعب الجائع بأموال الشعب الغني بفقره.ǃ رقم آخر يثير العجب ويجعل الفقير يصوم رمضان في رجب.ǃ ويتعلق الرقم بما أعلنته الحكومة من أنها جندت 40 ألف دركي لضمان أمن امتحانات البكالورياǃ ومعنى هذا الكلام أن الرئاسيات التي قدمت للناس على كرسي متحرك بتبرير ضمان الأمن والأمان والاستقرار هي في الواقع ليست كذلك.ǃ فإذا اعتبرنا أن عدد ”العساسين” من الشرطة في حراسة امتحانات البكالوريا سيكون مثل عدد رجال الدرك على الأقل (40) ألف شرطي وأن عدد الحراس الأساتذة الذين ستوفرهم وزارة التربية لحراسة تلاميذ امتحانات البكالوريا سيكون عددهم ضعف عدد رجال الأمن والدرك على الأقل.. فمعنى هذا الكلام أن عدد الذين سيحرسون هذه الامتحانات يقارب عدد الممتحنين.ǃ وقد يفوق بأضعاف عدد الناجحين في البكالوريا هذا العام.ǃ ترى هذا هو وضع البلاد الأمني والتربوي وهو حالك السواد، ومع ذلك يقول القائلون: إن وضع البلاد بخير.ǃ ووضع السياسة بخير ووضع الاقتصاد بخير.ǃ هل الإصلاحات التي سنتها الباحثة بن غبريط مع بن زاغو قبل عقد ونصف قد انتهت إلى هذا التدهور الأخلاقي في الأداء التربوي للتلاميذ، بحيث أصبح امتحان البكالوريا يجرى بواسطة الشرطة والدرك؟ǃ وربما سيصل بنا الحال عندما تطبق الإصلاح الجديد الذي تعتزم تنفيذه بعد أن أصبحت وزيرة إلى حالة يصبح معها الأساتذة يلقون دروسهم على التلاميذ في الثانويات تحت الحراسة المشددة للشرطة والدرك؟ǃ الانتخابات تجرى بالدرك والشرطة انتخابا وتزويرا والصلاة في المساجد تجرى تحت الحراسة المشددة للشرطة والدرك.. وحركة المرور واحترام قانون المرور يجرى تحت الرقابة المشددة للدرك والشرطة.. وعدد الحواجز الأمنية يقارب أو يفوق عدد الناجحين في البكالوريا.. ومع ذلك لا تحس البلاد والسلطة في البلاد بوجود أزمة أخلاقية تضرب في العمق المجتمع الجزائري.ǃ إنني تعبت وأحتاج إلى ابتلاع (كيلو) زطلة لأغيب عن الحياة شهرا أو شهرينǃ