أكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن حكومة التوافق المتفق على تشكيلها مع حركة حماس تحظى بتحريب وتشجيع من المجتمع الدولي. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن "المجتمع الدولي بأسره، سبق وأن شجع ورحب وقدم التهاني للرئيس محمود عباس، على خطوته الكبيرة الهادفة إلى توحيد الوطن والشعب". وجدد أبو ردينة التأكيد على أن الحكومة الجديدة مهمتها واضحة، وهي الإعداد للانتخابات خلال مدة 6 أشهر، وستضم شخصيات وطنية مستقلة، كما أنها ستلتزم ببرنامج الرئيس السياسي، الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وجاء ذلك رداً على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجهات المسؤولة في المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بحكومة التوافق الوطني الفلسطينية الجديدة المدعومة من حركة حماس. وقال نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، إن "حماس هي منظمة إرهابية تدعو إلى إبادة دولة إسرائيل وإن دعم المجتمع الدولي للحكومة الفلسطينية الجديدة، لن يساهم في دفع عملية السلام وإنما سيعزز الإرهاب". ووصف مصدر سياسي في الحكومة الإسرائيلية تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، بأنه "خطوة سلبية للغاية"، مؤكداً أن إسرائيل لن تتفاوض معها، بسبب مشاركة حماس في تشكيلها. وقال المصدر، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، إن عباس يتحمل من الآن فصاعداً المسؤولية عن أي "أعمال عنف" تقوم بها حركة حماس، بما في ذلك إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة. وبحسب الإذاعة أكدت مصادر إسرائيلية مسؤولة، أن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل خلال نهاية الأسبوع أنها لم توجه أي دعوة لرئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة رامي الحمد الله لزيارة واشنطن، موضحة أنها لم تبلور بعد موقفاً رسمياً إزاء هذه الحكومة. وأشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أن الإدارة الأمريكية تعهدت في الماضي لإسرائيل أنها لن تطالبها بالتفاوض مع حكومة مدعومة من حركة حماس. أنشر على