من حسن حظ ممثل القارة الإفريقية في المجموعة الثالثة منتخب كوت ديفوار وقوعه هذه المرة في مجموعة مقبولة تضم الممثل الأوروبي اليونان والممثل الآسيوي اليابان والممثل الأمريكي كولومبيا، وهذا لأن القرعة لم تكن رحيمة ب “الفيلة” في الدورات السابقة بمواجهة أقوى المنتخبات العالمية في الدور الأول، وهو ما يكلف دائما الإقصاء مبكرا والحرمان من التأهل إلى الأدوار المتقدمة، رغم حيازة المنتخب على نجوم لامعة في أقوى الدوريات الأوروبية. وقعت كوت ديفوار في دورة 2006 بألمانيا أمام الأرجنتين وهولندا وصربيا، وقبل 4 سنوات بجنوب إفريقيا واجه رفقاء المخضرم دروغبا في الدور الأول كلا من البرتغال والبرازيل وكوريا الشمالية، وقال المدرب الفرنسي صبري لموشي بعد إجراء القرعة إن كوت ديفوار باتت هذه المرة قادرة على اجتياز الدور الأول بسهولة بشرط التفاوض جيدا أمام المنتخبات المنافسة. ويعتمد المنتخب الإيفواري في طريقة اللعب على خطة 4/5/1 التي تعتمد بالدرجة الأولى على التحكم في الكرة بخط وسط الميدان مع دفاع متقدم إلى منطقة الخصم والتمرير القصير للوصول إلى منطقة الخصم. ويعود انتهاج هذه الخطة بالذات من قبل الدولي الفرنسي السابق لأنه يحوز على لاعبين يتمتعون بقوة بدنية كبيرة في وسط الميدان. ومن أهم مفاتيح الطاقم الفني نجد وسط الميدان المتألق يايا توري وقلب الهجوم المخضرم ديديي دروغبا. ويطمح المدرب الفرنسي الشاب صبري لموشي (43 سنة) إلى تأكيد كفاءته التدريبية في سنة أولى مونديال بالنسبة له، وهذا من خلال قيادة المنتخب إلى أفضل النتائج الإيجابية، ولم لا الوصول إلى الأدوار المتقدمة في ظل وجود لاعبين بارزين قدموا مستويات رائعة في بطولة الموسم المنقضي بمختلف أنديتهم الأوروبية، حيث يبقى هدفه الرئيسي التأهل إلى الدور الثاني والوقوف ندا للند أمام أقوى المنتخبات. وبدا على اللاعب السابق لنادي الإنتر الإيطالي تفاؤل كبير في مختلف تصريحاته الصحفية الأخيرة، من خلال تأكيده في كل مناسبة بأن كوت ديفوار تنتظرها نهاية سعيدة في مونديال البرازيل. ويضم المنتخب في صفوفه كثيرا من العناصر اللامعة في الملاعب الأوروبية، يتقدمها وسط ميدان نادي مانشستر سيتي الإنكليزي يايا توري المتوج مؤخرا مع فريقه بلقب البطولة على حساب الغريمين ليفربول وتشيلسي، حيث قدم مستويات جيدة وسجل الكثير من الأهداف الجميلة التي سيظل التاريخ يتذكرها لفترة طويلة. ومن أبرز مميزات اللاعب السابق لنادي برشلونة الإسباني قوته البدنية الكبيرة لأنه يستطيع في كل مرة تقريبا الجري بالكرة من منطقة فريقه إلى مرمى المنافس، والأكثر من ذلك تميزه بالتسديدات القوية المتوجهة مباشرة نحو المرمى من مسافات بعيدة. وقال توري في آخر تصريحاته إنه يتمنى تأهل منتخب إفريقي إلى المباراة النهائية في المونديال بعد التطور الكبير لمنتخبات القارة السمراء في السنوات الأخيرة، بدليل ما فعله منتخب غانا في الدورة الأخيرة بجنوب إفريقيا. ويطمح المهاجم المخضرم ديدي دروغبا بدوره (36 سنة) إلى إنهاء مشواره الدولي بقيادة منتخب بلاده إلى أدوار متقدمة في المونديال، حيث يهدف إلى تقديم أفضل مستوى من جانبه وتوجيه زملائه بالنصائح الضرورية نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في المواعيد العالمية. أنشر على