أكد وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي، أن إعلان "داعش" دولة "الخلافة" فرض تحدياً جديداً في المنطقة العربية التي تُعاني من الإرهاب. وحذّر الحامدي في حوار مع صحيفة العرب اللندنية، من تمدد تنظيم داعش، وانعكاسات ذلك على التوازنات السياسية والمعادلات الجغرافية في المنطقة، خاصة في ظل الاضطراب وعدم الاستقرار في ليبيا، وهو وضع يعود بالضرر على ليبيا وعلى الدول المجاورة لها، وخاصة تونس. يأتي هذا في وقت ارتفعت فيه درجة المخاوف إقليمياً ودولياً من توسع تأثير المجموعات المتشددة خاصة بعد إعلان داعش "الخلافة" على الحدود بين العراقوسوريا. وحذّرت مراكز قرار ودبلوماسيون غربيون من خطر تمدد داعش إلى مناطق أخرى غير العراقوسوريا، متوقعين إعلان ولاية جديدة لخلافة التنظيم المتشدد في ليبيا التي تحولت إلى منطقة تدريب وتمويل وتسليح وعبور لمجموعات إرهابية في شمال أفريقيا خاصة في اتجاه سورياوالعراق. وأكّدت تقارير إعلامية أن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا أعلن عن اعتزامه تأسيس مقر لدولة الخلافة، وتسميته ب"الدولة الإسلامية" كفرع تابع لداعش. ورجّح مراقبون أن تكون مدينة درنة الليبية التي تمّ إعلانها في وقت سابق إمارة إسلامية، هي المقر الجديد لدولة الخلافة، لافتين إلى أن أنصار الشريعة يحكمون سيطرتهم على المدينة رغم محاولات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الإطاحة بهم، وأنه سبق لهم الإعلان عن تأييد داعش.