فضّلت إدارة مانشيتسير يونايتد الانجليزي، الموسم المنقضي، تكليف اللاعب “الويلزي” راين غيغز للإشراف بصورة مؤقتة على النادي بعد إقالة المدرب الاسكتلندي مويس، دون التسرع في انتداب مدرب جديد، وهذا بالرغم من كون الأسطورة “غيغز” كان لا يزال لاعبا في صفوف “الشياطين الحمر”. في هذا الموضوع، سنحاول التذكير واستعراض أهم الأسماء التي لعبت في صفوف مختلف الفرق ودربتها أيضا في آن واحد، والبداية بهيلينيو هيريرا الذي ولد سنة 1910 بالأرجنتين من أبوين إسبانيين ويمتلك الجنسية الفرنسية، حيث لعب ودرب في الموسم الرياضي 1944/1945 نادي “بوتيكوس” الفرنسي، وهناك انطلقت مسيرته التدريبية قبل إشرافه على كثير من الأندية العملاقة مثل برشلونة. ونجد حالة ناجحة كان بطلها اللاعب “كيني دالجيش” مع نادي ليفربول الانجليزي في سنة 1985 عندما قاده نحو التتويج بلقب الدوري كلاعب ومدرب. والأكثر من ذلك، فإنه كان وراء هدف الفوز في مباراة تشيلسي كي يهدي فريقه لقبا غاليا. وتكرر الأمر في البطولة الانجليزية سنة 1996 مع النجم الهولندي رود جوليت الذي لعب ودرب نادي تشيلسي الانجليزي في وقت واحد، بعد انتقاله من نادي سامبدوريا الايطالي، ولم ينجح في تحقيق إنجازات كبيرة في هذه التجربة بعد نجاحه في التتويج فقط بلقب كأس رابطة المحترفين. واستمرت هذه الظاهرة في نادي “البلوز”، ولكن هذه المرة مع اللاعب الايطالي جياني لوكا فياللي الذي كان لاعبا فوق الميدان ويقوم بتقديم التوجيهات الضرورية لزملائه، ومدربا أيضا من خلال إشرافه على التدريبات وإحداث التغييرات، واستطاع آنذاك الفوز برفقة أشباله وزملائه في الوقت نفسه والتتويج بلقب الإتحاد الانجليزي، وحاول تكرار التجربة نفسها في نادي وارتفورد، لكنه عجز عن قيادته نحو الصعود إلى الدرجة الأولى. ومن الحالات المسجلة في السنوات الأخيرة، نجد اللاعب الايطالي جينارو غارتوزو مع ناديه سيون السويسري عندما قاده كلاعب ومدرب في سنة 2012، حيث رأت إدارة النادي أنه من الأفضل تكليفه بمهمة الإشراف على العارضة الفنية نظرا للخبرة الطويلة التي اكتسبها في الميادين، لاسيما مع ناديه أي سي ميلان الايطالي، والشيء نفسه بالنسبة للاعب البرازيلي روبرتو كارلوس في سنة 2011 مع نادي أنجي الروسي عندما لعب بصفوفه، ودربه أيضا في الفترة نفسها التي قضاها هناك، قبل التحوّل بعدها إلى التدريب في البطولة التركية. وفي البطولة الجزائرية، نجد كثيرا من الحالات المشابهة، مثلما حصل في بطولة الموسم المنقضي عندما كلفت إدارة نادي شباب قسنطينة الحارس الدولي السابق الوناس ڤاواوي الإشراف على التشكيلة بصورة مؤقتة بعد إقالة المدرب الفرانكو – إيطالي غارزيتو، حيث أشرف ڤاواوي على زملائه وهو الحارس الثالث في النادي قبل انتداب المدرب الفرنسي بيرنار سيموندي. ونجد أيضا في السنوات الماضية المدرب بوزيد شنيتي في وفاق سطيف، عندما كان لاعبا ومدربا في الوقت نفسه، والشيء نفسه أيضا حصل مع اللاعب السابق لوفاق سطيف العيد بلهامل الذي أمضى على إجازتي لاعب ومدرب في نادي الملعب الإفريقي السطايفي “الصاص”.