الجنون الصهيوني يقصف الأطفال والمستشفيات كشف جيش الاحتلال الصهيوني عن مقتل 7 من جنوده بغزة في عمليات مقاومة لمقاتلي حماس، وهو ما يرفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 25 قتيلا وجندي أسير.حصيلة أدخلت الجيش العبري في حالة من الارتباك والهستيريا جعلته يحاول تسوية حي الشجاعية بالأرض، ووصل الجنون الإسرائيلي إلى حد قصف مستشفى “شهداء الأقصى” بغزة أمس بمن فيه من جرحى وطواقم طبية، غير آبه بأي التزامات إنسانية أو دولية. أفاد بيان للجيش الإسرائيلي عن سقوط 7 من جنوده أمس الاثنين بغزة، دون أن يقدم تفاصيل أكثر عن ظروف موتهم. وهذه المرة الثانية التي يتكبد فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة بعد مقتل 13 من وحدة غولاني أول أمس، ومنذ بداية العدوان بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي 25 جنديا وأسر آخر. واستطاعت المقاومة الفلسطينية أن تخترق أمس للمرة الرابعة على التوالي الخطوط الخلفية للجيش الإسرائيلي عبر نفق، وأن تفجر سيارة جيب عسكرية بمن فيها من جنود وضباط بقذيفة “أر بي جي 29”، غير أن طائرات العدو رصدتهم وقامت بقصفهم، فاستشهد 10 مجاهدين، وعاد اثنان من الكوموندوس الفلسطيني إلى قواعدهم سالمين. وأسرت المقاومة الفلسطينية جنديا إسرائيليا من القوات الخاصة، ورغم نفي السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة هذا الخبر، إلا أن الجيش الصهيوني تريث في تأكيد أو نفي النبأ، رغم اعترافه بمقتل 13 من جنود النخبة لديه وجرح 50 آخرين من بينهم قائد لواء غولاني ذو الأصول العربية، بينما قدمت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس الرقم العسكري التسلسلي كدليل إثبات على أسرها الجندي الإسرائيلي، وتحدت جيش العدو أن ينفي ذلك كما تعود نفي عدد قتلاه. وأثار أسر المقاومة الفلسطينية جنديا إسرائيليا فرحة عارمة في أوساط الفلسطينيين، خاصة أن ذلك يعني إمكانية تحرير مزيد من الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية، على غرار صفقة “شاليط” التي أتاحت الفرصة لتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين، رغم أن “تل أبيب” أعادت اعتقال بعضهم. وفي محاولة لامتصاص صدمة الجنود الإسرائيليين ورفع معنوياتهم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي شاركه فيه وزير الجيش “موشيه يعالون”، “إن الألم عميق، وسنكمل المهمة التي بدأناها والتي تهدف إلى استعادة الهدوء لمنطقة الجنوب ومنطقة المركز، وإزالة تهديد الأنفاق وتوجيه ضربة لحماس”. وتعد هذه أكبر حصيلة من القتلى يمنى بها الجيش الإسرائيلي منذ معركة “بنت جبيل” ضد حزب الله في جويلية 2006، حيث اعترف الجيش العبري بمقتل 12 من جنوده (27 قتيلا حسب مصادر أخرى)، وتدمير 22 دبابة وحاملة جند، في معركة واجه فيها 50 مقاتلا من حزب الله 3000 جندي إسرائيلي مدعوم ب50 دبابة، ومع ذلك لم يتمكن اليهود من احتلال بلدة بنت جبيل. الصهاينة يقصفون المستشفيات وفي تطور خطير وغير مسؤول، قام الجيش الصهيوني بقصف مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة بالمدفعية بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وأصيب نحو 70 آخرين، وأصابت بعض القذائف غرفة العمليات وغرف المرضى والمصعد الكهربائي، وأكد أطباء تدمير غرفة العمليات، وناشدوا الصليب الأحمر توفير غرفة عمليات بشكل سريع. وأكد الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة تعرض سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء الجرحى من مستشفى شهداء الأقصى إلى مستشفى الشفاء لقصف عنيف أدى إلى إصابة سيارتي إسعاف. كما تواصل القصف الجوي والمدفعي على أجزاء مختلفة من قطاع غزة، ما أوقع 65 شهيدا على الأقل إلى غاية مساء أمس، وهو ما رفع عدد الشهداء إلى543 شهيد وأكثر من 3160 جريح. صواريخ المقاومة تكذب ادعاءات الصهاينة وردت المقاومة الفلسطينية على ادعاءات إسرائيلية بأن إطلاق الصواريخ من غزة على المدن المحتلة توقف مع بداية العملية البرية، فأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية مزيدا من الصواريخ، حيث اعترفت الشرطة الإسرائيلية باحتراق منزل جراء سقوط صاروخ من غزة في سديروت، كما سقط صاروخ في تل أبيب، بالإضافة إلى سقوط قذيفة هاون أطلقتها المقاومة الفلسطينية بالقرب من وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني بالنقب.