تجمع آية الرّحمان دربال من مدينة صالح باي الواقعة جنوب ولاية سطيف، بين الامتياز العلمي والتألّق الدّراسي، فمعدّلها لا يكاد ينزل عن 18، وبين التفوّق القرآني بختمها لحفظ كتاب الله عن ظهر قلب في مقتبل عمرها. بدأت آية الرّحمان ابنة 16 ربيعًا حاليًا، قصّة حفظ القرآن الكريم بين جدران مدرسة بلديتها القرآنية، لكنّها سرعان ما تحوّلَت إلى مسجد بلال بن رباح، حيث وجدت الطّريق معبّدًا لختمه، من جوّ روحاني توفّره كلّ فضاءات هذا الصّرح الدّيني ومن تشجيع دائم ومرافقة علمية للقائمين وللأهل الّذين كانوا يتمنّون منذ الصّغر أن يروا فلذة الكبد تحتفظ بكتاب الله في صدرها. وقد انطلق برنامج التّلقين منذ السنة أولى ابتدائي بمعدل حفظ ثُمُن الحزب يوميًا، مع التّوقف أثناء العطلة الصّيفية، إلى أن حفظته كاملًا، وبعد الحفظ جاء دور أحكام التّرتيل الّتي تدرسها حاليًا آية وتطمح أن تتفوّق فيها وتتحكّم في القراءة برواية ورش (الأزرق)، كما تصرّ على ولوج عالم مسابقات حفظ وترتيل كتاب الله، آملة في حصد الكثير من الجوائز في هذا المجال، متمنّية أن تواصل تعليمها في الطب لإنسانيته الكبيرة، على أمل أن تطوّع هذا العلم لخدمة كتاب الله.