أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جينيفر بساكي، أمس، أن الولاياتالمتحدة ترحب بتحرير الدبلوماسيين الجزائريين مراد قساس وقدور ميلودي اللذين اختطفا في أفريل 2012 بمنطقة غاو في شمال مالي، من قبل حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وقالت بساكي إن “الولاياتالمتحدة تنضم للحكومة والشعب الجزائريين لتحتفل بعودة مواطنيها سالمين”، معبرة عن تعازي بلدها إثر فقدان الرهينتين الأخريين الطاهر تواتي الذي اغتاله مختطفوه والقنصل بوعلام سايس الذي توفي خلال فترة اختطافه، بسبب تدهور حالته الصحية إثر إصابته بمرض مزمن، بحسب الرواية الرسمية. وأضافت المسؤولة الأمريكية أن “الولاياتالمتحدة تدين بشدة احتجاز الرهائن” من قبل هذه الجماعة الإرهابية بغية الحصول على فدية، و«تدعو إلى التحرير الفوري واللامشروط لكافة الرهائن الآخرين المحتجزين لديهم”، قبل أن تضيف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية “تجدد شراكتها المستمرة مع الجزائر، في إطار مواصلة الالتزام بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب”، وأكدت على معارضة الولاياتالمتحدةالأمريكية الشديدة لدفع الفدية للإرهابيين، من أجل عدم تمكين هذه الجماعات من الحصول على التمويل من خلال هذه الطريقة. ويذكر أن الدبلوماسيين المحررين كانا في قبضة ما يعرف ب«جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، حيث اختطفت الجماعة التي تسمي نفسها “التوحيد والجهاد” سبعة دبلوماسيين جزائريين من القنصلية الجزائرية بمدينة غاو منتصف أفريل 2012، قبل أن تطلق سراح ثلاثة منهم في 15 جويلية 2012، فيما أعلنت أنها أعدمت نائب القنصل العام طاهر تواتي، واحتفظت بثلاثة آخرين من بينهم القنصل العام، في حين رفضت السلطات العمومية مرارا تسليم الفدية للخاطفين من أجل تحرير دبلوماسييها، على أن الإفراج عن الرهائن جاء بعد وساطات من قبل حركات أزوادية تمثل التوارڤ في شمال مالي.