أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة التزامها باللجوء الى "الحوار" مع النقابات التابعة للقطاع لحل المشاكل "العالقة". وأوضحت وزيرة التربية في ندوة صحفية حول الإجراءات المتخذة للموسم الدراسي 2014-2015 أن الوزارة ملتزمة بالدخول في "حوار مستمر ومنظم "مع النقابات التابعة للقطاع بغرض حل المشاكل العالقة . وحسب السيدة بن غبريت فلا يوجد مشكل لا حل له "غير أن حل المشاكل يتطلب تسطير أجندة و توفير الوسائل اللازمة". و أكدت في سياق متصل أن "أغلبية مطالب النقابات وجدت لها الحكومة حلا" موضحة أنها طلبت من مدير الموارد البشرية للوزارة بإعداد "دليل يتضمن ما حققه القطاع من مطالب وما لم يحققه ". و تهدف الوزارة من خلال هذا الدليل الإعلامي الى تمكين الأساتذة من معرفة حقيقة ما تم انجازه من مطالب. وبخصوص مسألة ادخال بعض التعديلات على القانون الاساسي لعمال القطاع الذي يعد "جوهر" مطالب النقابات, اعتبرته الوزيرة "مشكلا معقدا نوعا ما" لأنه لا يعني قطاع التربية لوحده بل يمس العديد من القطاعات . و أشارت السيدة بن غبريت إلى أن 'المفاوضات التي يجريها القطاع مع الشركاء الإجتماعيين تتطلب "الوقت والمرونة ولأخذ والعطاء بين كل الاطراف". و كانت نقابات قطاع التربية قد دعت عشية الدخول المدرسي الحكومة إلى الفصل النهائي في الملفات"العالقة" من خلال إتخاذ إجراءات "ملموسة"لحل المشاكل التي ما زال يعاني منها عمال وموظفو القطاع لسنوات عديدة. أما الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ المعتمدة مؤخرا فقد أشادت من جهتها بما تقوم به الوزارة في سبيل ارساء دعائم الحوار والتشاور مع النقابات المختلفة معتبرة هذا المسعى "سابقة من نوعها في تاريخ القطاع".