أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في افتتاحه لمؤتمر دولي حول السلام والأمن في العراق الاثنين بمقر وزارة الخارجية في باريس أن هدف اللقاء تقديم الدعم السياسي للعراقيين الذين يواجهون خطر اسمه "داعش" لا يهدد فقط الشرق الأوسط بل العالم كله. قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في افتتاح المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق اليوم الاثنين في مقر وزارة الخارجية بباريس إن هدف اللقاء تقديم الدعم السياسي للعراقيين الذين يواجهون خطر اسمه "داعش" لا يهدد فقط الشرق الأوسط بل العالم كله. وأضاف إن مقتل الموظف الإنساني ديفيد هينز ما هو إلا كدليل إضافي على هذا الخطر وأضاف الرئيس الفرنسي الذي زار العراق وكردستان الجمعة الماضي إن تنظيم "داعش" يمثل خطرا شاملا وبالتالي يجب علينا أن نتصدى له بشكل شامل أيضا، مؤكداعلى ضرورة الدعم على جميع الأصعدة للعراقيين. وذكر هولاند ثلاثة أصعدة وهم: الدعم الإنساني والسياسي ثم العسكري. في ما يخص الدعم الإنساني، أكد هولاند أن فرنسا بادرت إلى تقديم مساعدات إنسانية وطبية خاصة في كردستان وستواصل القيام بذلك. عسكريا أشاد هولاند بالتطور الذي تشهده الساحة السياسية العراقية الجديدة من خلال تشكيل حكومة توافقية، معلنا أن باريس ستقدم الدعم السياسي لهذه الحكومة لكي تنجح في إقرار المصالحة الوطنية بين جميع أطياف الشعب العراقي. أما على المستوى العسكري، إضافة إلى المساعدات العسكرية التي قدمتها فرنسا للبشمركة والجيش العراقي، فلقد أشاد هولاند أيضا بالاستجابة الكبيرة للعديد من الدول العربية والغربية للمشاركة في التحالف الدولي العسكري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وأوضح أن حوالي 30 دولة وافقت على المشاركة في هذا التحالف. من جانبه، شكر الرئيس العراقي فؤاد معصوم كل الدول التي قبلت المشاركة في محاربة "داعش" واصفا هذا التنظيم ب " الإرهابي" و لا "إنساني". وقال معصوم: "أشكركم على موقفهم الداعم للعراق الذي يواجه أخطر أزمة في تاريخه". وأضاف: "نحن في تحول نوعي للتشدد الإرهابي من عملية إجرامية إلى عملية تأسيس دولة". و"داعش" لا يستثني قوما أو بلدا أو جماعة دينية ما. إنها دولة (دولة داعش) يراد أن يكون العراق منطلقا لها ثم تمتد إلى العالم ودعا الرئيس العراقي جميع الدول إلى الوقوف بجانب العراق لأن مبدأ "داعش" واضح وهو "إما أن تكون معنا أو تكون هدفنا". "لقد تم قتل آلاف من الرجال والنساء. داعش لا يملك معايير للقتل. لقد دمر مواقع حضارية قديمة وارتكب جرائم تطهير عرقي ديني في حق الآلاف من العراقيين". وفي النهاية دعا معصوم إلى زيادة وتيرة الحملات العسكرية الجوية بشكل قوي ومنتظم وعدم السماح ل"داعش" بالتوجه إلى أي ملاذ آمن. "إن هذا التكتل الحيوي يدعونا إلى المزيد من التضامن، شاكرا كل الدول المشاركة في هذا التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وعلى رأسها فرنسا. يذكر أن إيران لم تشارك في هذا المؤتمر رغم الدور الكبير والاستراتيجي الذي تملكه في المنطقة