غاب، أمس، رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، عن اجتماع هيئة التشاور والمتابعة الذي تم تنظيمه بقر مداومة علي بن فليس، فيما فضّل سيد أحمد غزالي إرسال مندوبين عنه لتمثيله، في أول اجتماع للهيئة خصص لعرض جدول أعمالها للثلاثي المقبل لهذه السنة. وحضر الاجتماع جميع رؤساء أحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء التنسيقية الوطنية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي وقطب التغيير، إلى جانب الرئيس الشرفي السابق للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، علي يحي عبد النور. وأكد رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول للهيئة، التي أسست يوم 10 سبتمبر الفارط، بأن “مسؤوليات ثقيلة ومصيرية وضعت على عاتق هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة الوطنية”، مؤكدا بأن الأخيرة خطت “خطوات لا يمكن التقليل من أهميتها أو جديتها، في مسعاها إلى تنظيم الصفوف من اجل المساهمة في إخراج الجزائر من الأزمة السياسية”. واقترح بن فليس، منسق قطب قوى التغيير، على الحاضرين، جدول أعمال تضمّن اقتراح فكرة توجيه رسالة إلى الشعب الجزائري من قِبل هيئة التشاور والمتابعة، يتم من خلالها عرض مقومات مسعى الهيئة ونوايا أحزاب المعارضة لإيجاد سبل للخروج من الأزمة السياسية التي يتخبط فيها البلد. كما اقترح قطب قوى التغيير إنشاء خلية تفكير لتنظيم الانتقال الديمقراطي. من جهة أخرى، نددت، أمس، جميع أحزاب المعارضة بجريمة قتل الرهينة الفرنسي هيرفي غوردال، الذي أعدمته جماعة “جند الخلافة”، مجمعين على أنها “عمل مشبوه” يراد منه توريط الجزائر وإقحامها فيما يعرف ب«معركة محاربة الإرهاب” وجرّها إلى الفوضى. من جهته، تأسف جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، لغياب رئيس الجمهورية الذي كان من المفروض، حسبه، أن يتوجه بخطاب للشعب الجزائري لطمأنته بعد عودة نشاط الإرهاب. أما رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، فقال إن كل الأجهزة الاستخباراتية في العالم أصبحت تستعمل الإرهاب، واصفا الوضع ب«الخطير”.