أدى أشرف غني، اليمين الدستورية اليوم رئيساً جديداً لأفغانستان، في مراسم رسمية في كابول، بالتزامن مع وقوع انفجار قرب مطار كابول أدى إلى سقوط أربعة قتلى. ودعا الرئيس الافغاني الجديد إلى اجراء محادثات سلام مع مجمل المتمردين الاسلاميين بما في ذلك حركة "طالبان" من اجل احلال الاستقرار في البلاد بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي. وصرح غني (65 عاما) بعيد تأديته اليمين الدستورية: "نطلب من المعارضة وتحديدا من طالبان والحزب الاسلامي بدء محادثات سياسية". وقال خلال أداء اليمين: "أعاهد الله بأنني سالتزم وأؤيد الإسلام الحنيف. سأحترم الدستور والقوانين وسأطبقها". وأضاف: "سأدافع عن استقلال وسيادة افغانستان وساحمي حقوق ومصلحة البلاد وشعب افغانستان". وقال كرزاي خلال حفل التنصيب: "اليوم وبعد 13 سنة على رأس الحكومة، أنا فخور بنقل السلطة الى رئيس جديد". وهذا الانتقال الديموقراطي للسلطة ينهي رسمياً ثلاثة اشهر من أزمة سياسية حول نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أضعفت البلاد في شكل اضافي. وكان كل من اشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله أعلنا فوزهما في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 حزيران (يونيو) الماضي، وشهدت عمليات تزوير كبرى. لكن بضغط من الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة، وافق الطرفان الاسبوع الماضي على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقبل دقائق من أداء رئيس أفغانستان الجديد اليمين، هاجم انتحاري نقطة تفتيش أمنية قرب مطار كابول ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. وسارعت حركة "طالبان" إلى تبني الهجوم من خلال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد. وأمس، انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع في شاحنة عسكرية في الحي الديبلوماسي في كابول امس، قبل يوم واحد من تنصيب غني، ولكن من دون سقوط ضحايا. وكان كرزاي قال مساء امس في خطاب وداعي مؤثر: "بذلنا جهوداً كثيرة للتوصل الى سلام دائم غير ان آمالنا، وللاسف، لم تتحقق بالكامل، ولكن علي ان اقول ان السلام آت حتماً". وتابع كرزاي في خطابه الى الامة: "غدا سأسلم مسؤوليات الحكومة الى الرئيس المنتخب وسأبدأ حياتي الجديدة كمواطن افغاني"، مضيفاً: "سأدعم بالكامل الرئيس الجديد والحكومة والدستور وسأكون في خدمتهم". ولدواع أمنية تم إبقاء برنامج احتفالات التنصيب سرياً، كما لم يرشح الكثير عن قائمة المدعوين التي لم تكتمل إلاّ قبل أسبوع. وتشارك الولاياتالمتحدة في الحفلة بوفد يضم عشرة اشخاص برئاسة جون بوديستا مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما، فيما ستتمثل باكستان بالرئيس ممنون حسين والهند بنائب الرئيس حميد انصاري. وهناك دول كثيرة سيمثلها في حفل التنصيب سفراؤها في كابول، كما هي حال بريطانيا وفرنسا، فيما قررت بكين ايفاد وزير الموارد البشرية يين ويمين لتمثيلها. وتتناقض عملية الانتقال الديموقراطي التاريخية في افغانستان في وسط كابول مع المعارك الدائرة في الريف حيث حققت حركة طالبان تقدما الصيف الحالي مغتنمة الازمة الناجمة عن الانتخابات بين أمور أخرى. وادى هجوم للحركة الاسبوع الماضي الى مقتل حوالى مئة شخص بيتهم حوالى 12 ذبحا في اقليم غزنة فيما أقدم قرويون على إعدام اربعة مسلحين انتقاماً لذلك، بحسب السلطات المحلية.