انتقدت الأممالمتحدة أسلوب تعامل قوات الأمن التركية حيال تظاهرات الأكراد المعارضين لسياسات أنقرة بشأن تنظيم "داعش"، وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجريك حق الأكراد في التظاهر السلمي، وضرورة احترام ذلك من قبل السلطات المعنية، مضيفًا، في مؤتمر صحفي، اليوم، أن التظاهر السلمي من حق الناس في تركيا. من جانبه، دافع نائب رئيس الوزراء التركي السابق، النائب بالبرلمان عن حزب العدالة والتنمية، أمر الله إيشلر، عن تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال إن التنظيم يرتكب عمليات قتل، لكنه لا يمارس التعذيب.وقالت صحيفة "زمان" التركية، اليوم، إنه في الوقت الذي زعم فيه إيشلر، أن الذين يرغبون في تقويض مسيرة السلام الداخلي في تركيا يرتكبون أعمال إرهاب في الشوارع، ما أحدث ردود فعل غاضبة لدى المواطنين عندما خاطب المتظاهرين المتضامنين مع أكراد سوريا في "كوباني" السورية، متسائلًا "هل متظاهرو أحداث متنزه جيزي بارك حصلوا على نتيجة من أعمالهم لتحصلوا أنتم أيضًا على نتيجة؟".واعتبر حزب "الطاشناق"، الذي يمثل جزءًا من الطائفة الأرمنية في لبنان- أن تركيا هي المسؤولة الرئيسية عن جميع المآسي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والتي سوف ترتكب مستقبلا في مدينة كوباني (عين العرب ) الكردية في شمال سوريا.وقال بيان صادر عن الحزب، اليوم، إنه "بغض النظر عن الدور الذي لعبته تركيا طوال الأزمة السورية، فإن موقفها الأخير تجاه ما يجري من أحداث في مدينة كوباني يؤكد النوايا التركية في احتلال شمال سوريا بواسطة تنظيم الدولة الإسلامية".وأضاف الحزب أن "قرار تركيا بإغلاق حدودها مع سوريا في هذه البقعة الجغرافية بالذات، وذلك لعدم السماح بوصول المساعدات إلى المقاومة الكردية في كوباني، إنما يؤكد شكوكنا"، مشيرًا إلى أن كوباني هي المدينة التي أسسها الناجون الأرمن من الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها على يد العثمانيين الأتراك.وأكد الحزب دعمه لجميع القوى التي تحاول صد العدوان التركي، مطالبًا المجتمع الدولي وبأقصى سرعة وضع حد للعدوان وحماية سكان المنطقة، وطالب الدول الحليفة لتركيا ب"كبح" عدوانها ومنعها من تحقيق مخططاتها التوسعية، حسب تعبيره.