أصدر الفنان توفيق عون، مؤخرا، ألبومه السادس. ويضم الألبوم 13 أغنية متنوعة من التراث الغنائي الجزائري، كما يحتوي على أغنية خاصة كتبها ولحنها الفنان الملتزم توفيق عون. وقال المغني الذي في رصيده إلى غاية الآن 6 ألبومات غنائية ل«الخبر"، إن العائلات الجزائرية أصبحت تميل إلى التنوع الموسيقي في السنوات الأخيرة، خصوصا خلال حفلات الأعراس والمناسبات العائلية. لماذا تأخر إصدار الألبوم؟ هذا هو الألبوم السادس في مسيرتي الفنية التي بدأتها منذ حوالي 15 سنة، صحيح لم أصدر ألبوما منذ 5 سنوات تقريبا، فقد كنت أبحث عن أسلوب غنائي جديد يتماشى مع العصر دون تهميش التراث، وقد أعددت هذا الألبوم رفقة 8 موسيقيين ولم أستعن بالموسيقى الإلكترونية كما يعمل العديد من المغنين. وفي هذا الألبوم، هناك أغنية بعنوان “ليها ليها” من كلماتي وألحاني، وهي كلها أغان بموسيقى حية مستوحاة من التراث ومهذبة، وقد استمر تسجيل الألبوم 3 أشهر. كيف يختار الفنان توفيق عناوين أغانيه؟ هدفي هو إحياء التراث وتلبية طلبات الجمهور في نفس الوقت، وقد أصبحت أعرف رغبات الجمهور، فالفنان ملزم باحترام فنه وتلبية رغبة الجمهور في نفس الوقت. وأعتقد أن الأغاني التراثية قادرة على فعل ذلك، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة يمكن أن تحدّد رغبات الجمهور، وقد اخترت في ألبومي الجديد الأغاني التي يصفها الجمهور بأنها أغان تراثية لا تموت. كيف تصف واقع الأغنية الملتزمة في الجزائر؟ أعمل منذ بداية مشواري الفني في الحفلات والأعراس العائلية، كما قمت بجولات عديدة داخل الوطن، وقد لاحظت في السنوات الأخيرة أن الأذن الجزائرية أصبحت تبحث عن التجديد والتنوع، فالعائلات الجزائرية في الأعراس لم تعد تطلب نمطا غنائيا واحدا، بل أكثر من نمط في السهرة الواحدة، وأعتقد أن ذلك راجع إلى اختلاط الأنساب، وهذا أمر مهم يجب مواكبته فنيا أيضا، لأن كل جهة في الجزائرية لها ميولاتها الفنية والموسيقية.