دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، أمس، الأحزاب السياسية إلى التفاعل الإيجابي مع الإجراءات المتخذة من قبل المجلس الوزاري المصغر الذي عقده رئيس الجمهورية يوم الثلاثاء الفارط، بشأن تداعيات تدهور أسعار المحروقات. ولم يكتف غول بذلك بل طلب مما أسماها ب«الطبقة السياسية” للابتعاد عما وصفه ب«خطاب التأزيم الهادف إلى تفجير الأوضاع” وإلى “تبني خطاب عقلاني”، في إشارة واضحة إلى ردود فعل أحزاب المعارضة التي انتقدت عدم أخذ السلطة لتحذيراتها بخصوص الأزمة النفطية. وأوضح غول، أمس، بمناسبة اجتماع المكتب السياسي للحزب، أن الطبقة السياسية مدعوة إلى تجاوز المصالح الحزبية الضيقة ومحاولات التموقع والعمل بشكل “جماعي” من أجل تقوية اللحمة الوطنية والتفاعل الإيجابي مع الإجراءات المتمخضة عن المجلس الوزاري المصغر الذي ترأسه يوم الثلاثاء رئيس الجمهورية والذي خصص لتطورات السوق النفطية الدولية وآثارها على المسعى الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. وثمّن في هذا السياق القرارات التي خرج بها الاجتماع، خاصة فيما تعلق بمواصلة الاستثمارات المبرمجة والبرامج الاجتماعية، وذلك في إطار ترشيد النفقات العمومية ومتابعة الإنفاق الحكومي. ويرى رئيس حزب تجمع أمل الجزائر أن الجزائر تواجه ثلاثة تحديات أساسية “هي خطر الإرهاب والمخدرات والأفكار الهدامة التي تحاول المساس بأمن واستقرار الوطن”. هذا الوضع، حسب عمار غول، “يستدعي المزيد من التعاون والتكاتف الوطني بين مختلف الفاعلين السياسيين والشعب بكل مكوناته”. كما أعاد غول تثمين قرار الرئيس بوتفليقة المتعلق بالمسح الاستباقي للديون وإنشاء صندوق ضبط مداخيل المحروقات والتي ساهمت حسبه “في تمكين الجزائر من الصمود إزاء تأثير تذبذب أسعار النفط “. من جانب آخر أعلن رئيس “تاج” أن حزبه يحضّر لتنظيم ندوة وطنية اقتصادية اجتماعية قريبا بمعية شركاء تشكيلته السياسية من أجل تقييم الوضع الحالي والبحث عن الحلول الملائمة للوضع الحالي الذي يتسم بعديد التحديات.