قتل 4 جنود إسرائيليين في استهداف دورية عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا جنوبلبنان، فيما قالت قناة الميادين إن حزب الله استهدف قافلة عسكرية إسرائيلية كبيرة على الحدود مع لبنان، وإن هناك 15 قتيلاً إسرائيلياً على الأقل. أعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته عن العملية، مؤكدًا وقوع عدد كبير من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح. وقال في بيان صادر عن الحزب، حمل اسم “بيان رقم 1”، إنه “في تمام الساعة 11:35 صباح اليوم (أمس) قامت مجموعة شهداء القنيطرة باستهداف موكب عسكري إسرائيلي مؤلف من عدد من الآليات والجنود بالأسلحة الصاروخية المناسبة، وتم تدمير عدد كبير منها، ووقوع إصابات عدة في صفوف الجيش الإسرائيلي”. وكرد سريع على العملية، تعرضت المناطق الحدودية في جنوبلبنان إلى قصف إسرائيلي مكثف بالمدفعية وبالدبابات، حيث طال القصف 5 مناطق حدودية، وقال موقع يديعوت أحرونوت “إن 25 قذيفة مدفعية سقطت على جنوبلبنان منذ بدء العملية على الحدود”، وبين الناطق باسم جيش الاحتلال أن هذا الإجراء “ليس كل ردنا على عملية حزب الله”. وفي ردود الفعل الإسرائيلية، حلقت مقاتلات إسرائيلية من طراز “أف 16” على مقربة من الحدود مع لبنان. وأُجلي الجرحى من مكان الهجوم إلى المستشفيات، وأُغلق الطريق من كريات شمونة باتجاه الشمال والغرب بسبب الوضع الأمني، ووصل 6 جرحى إلى مستشفى زيف في صفد، ونقل عدد آخر من الجرحى إلى مستشفى رمبام في حيفا، ونقلت شبكة الإخبارية العبرية أن المصابين في عملية حزب الله هم من لواء جفعاتي. ومنذ وقوع العملية، لوحظت أن اللهجة التي يستخدمها الإعلام الإسرائيلي عن عملية حزب الله شمال فلسطينالمحتلة، تشير لعملية غير عادية، فقد وصفت القناة العاشرة الإسرائيلية العملية “حدثا غير عادي بمنطقة جبل دو على الحدود مع لبنان”، بينما كتبت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، “عملية خطيرة في الشمال”. وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن الحادث جاء مركبا، وأصاب سيارتين عسكريتين إسرائيليتين، مبينة أن الحادث يهدف لخطف جنود الاحتلال، فيما قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح صحفي “لم يتم خطف أي جندي إسرائيلي”، بينما أفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام عن أسر جندي للعدو الإسرائيلي خلال عملية شبعا بالأمس. وطلب جيش الاحتلال من سكان المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان البقاء في الملاجئ أو منازلهم حتى صدور بيان آخر، كما فتحت بلدية صفد أبواب الملاجئ، وطلبت من من سكان مستوطنات الشمال التزود بالمؤن لعدة أيام. وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو هاجم هدفا لحزب الله أطلقت منه قذائف هاون، معربا عن تخوفه من عملية تسلل من لبنان، معلنا حالة الاستنفار في المناطق الشمالية، مطالبا سكان الشمال البقاء في منازلهم.
نتنياهو يتوعد برد قاس وفي أول تعقيب على العملية، قال رئيس وزراء الكيان نتنياهو “على من يحاول تحدينا في الشمال النظر لما آلت إليه الأمور في قطاع غزة”، في إشارة إلى الحرب الأخيرة على غزة. وأضاف “الجيش مستعد للرد بقوة على أي جبهة”، محذرا من محاولة تنظيم حزب الله تجريب قوة الجيش الإسرائيلي قائلاً “إنه لا ينصح بتجريب قوته”. من جانبه، قال المحلل العسكري للعاشرة الإسرائيلية ألون بن دفيد “لا أظن أن الحكومة الإسرائيلية ستذهب لحرب ثالثة على لبنان، سيكون ردا مدروسا”. وبعد التصعيد الأمني على حدود لبنان، أغلق جيش الاحتلال مطاري “حيفا” و “روش بينا” شمالي فلسطينالمحتلة بعد التصعيد الأمني في الساعات الأخيرة.
الفصائل الفلسطينية تبارك العملية وتؤكد حق حزب الله في الرد باركت الفصائل الفلسطينية العملية، ووصل “الخبر” نسخة عن تصريحاتها، حيث أكدّت حماس في بيان حق حزب الله في الرد على الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد عدوانه الأخير على القنيطرة. بينما أشادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بعملية الحزب في مزارع شبعا المحتلة، وفي الإطار رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية حزب الله البطولية. بدورها، باركت كتائب المقاومة الوطنية العملية، وأكدت على ضرورة تشكيل جبهة مقاومة متحدة وغرفة عمليات مركزية موحدة لوضع استراتيجية جديدة للمقاومة في الأراضي الفلسطينيةواللبنانية. أما حركة المقاومة الشعبية فباركت عملية المقاومة اللبنانية في مزارع شبعا، مؤكدة وقوفها ودعمها للمقاومة في مواجهة أي عدوان إسرائيلي. وفي ذات السياق، باركت حركة المجاهدين الفلسطينية وجناحها العسكري كتائب المجاهدين العملية.