أبدى أولياء النشطاء الحقوقيين التسعة المضربين عن الطعام بسجن الأغواط، منذ يوم 11 فيفري الفارط، بعد إدانتهم بأحكام تراوحت بين 6 و18 شهرا حبسا، تخوفهم من تدهور صحتهم بعدما تم نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى، أحدهم تم تركه تحت المراقبة الطبية. أشار أولياء الموقوفين التسعة في تصريح للصحافة، أن الحالة الصحية لأبنائهم تدهورت كثيرا إثر دخولهم في إضراب عن الطعام منذ عشرة أيام، لينقل ثلاثة منهم بعد إغمائهم وهم جاب الله عبد القادر والرق محمد وخنشة بلقاسم إلى المستشفى ليلة الخميس في حالة جد خطيرة نتيجة الإحجام عن الأكل وإصابة بعضهم بأمراض زادت من تدهور حالتهم، مما استدعى وضع الحقوقي بلقاسم خنشة تحت المراقبة الطبية بعد جفاف كليتيه وانخفاض ضغطه الدموي، وهو ما جعل أسر النشطاء تطالب السلطات العليا بالتدخل لإنقاذ أبنائها من الهلاك بعدما أبدت استعدادها وقرارها للدخول في إضراب عن الطعام أمام السجن لمؤازرة أبنائها. من جهتها، دقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، ناقوس الخطر تجاه كل ما يحصل لهؤلاء النشطاء منذ توقيفهم في شهر جانفي الفارط، وطالبت بالتدخل العاجل للسلطات “لوقف مثل هذه الانتهاكات” محمّلة المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية جراء ما حصل ويحصل لهؤلاء الحقوقيين.