رحب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، بالتوقيت المقترح لإقامة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022. وقال باخ أثناء زيارته لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016 “إنه قرار منطقي في مصلحة كأس العالم والألعاب الأولمبية إقامة كأس العالم شهري نوفمبر وديسمبر 2022”. وأوصت لجنة مكلفة من الهيئة الدولية باختيار التوقيت الأفضل لإقامة مونديال قطر في فصل الشتاء، تفاديا للحرارة المرتفعة صيفًا في الدول الخليجية في الفترة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر، على أن تعتمد من قبل اللجنة التنفيذية للاتحادية الدولية يومي 19 و20 من الشهر الجاري. وحذر باخ من إقامة المونديال في فترة ما بين جانفي وفيفري، لأنه سيتعارض مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في نفس العام المقررة في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، شهر فيفري. وتزامنا مع ذلك، لا تزال الأندية الأوروبية تأمل في إقناع الاتحادية الدولية بإقامة كأس العالم 2022 في قطر شهر ماي، بدلا من إقامتها في فصل الشتاء. وبموجب هذه التوصية، سيتم اتخاذ القرار النهائي في المعضلة التي دامت طويلا، حيث سيصدر القرار يوم 20 مارس المقبل في زيوريخ السويسرية. وعقب آخر اجتماع لقوة المهام في نوفمبر، قال جيروم فالك، الأمين العام للفيفا، إن خياري إقامة المونديال شهرى جانفي وفيفري 2022 أو شهري نوفمبر وديسمبر من نفس العام هما الأرجح. ومع ذلك، فإن رابطة الأندية الأوروبية قالت إنها تعتقد أن شهر ماي لا يزال خيارا مطروحا على الطاولة. وستقام نهائيات كأس العالم لكرة القدم في فصل الشتاء للمرة الأولى في تاريخها، عندما تستضيف قطر المونديال في عام 2022، مع إقامة نهائي المونديال قبل أعياد الميلاد بقليل. وأوضحت تقارير صحفية أنه من الممكن إنهاء منافسات مونديال 2022 قبل يومين من أعياد الميلاد في حال قررت الفيفا إقامة المونديال ما بين 26 نوفمبر و23 ديسمبر. وقررت الاتحادية الدولية تغيير موعد منافسات مونديال 2022 عن وقته المعتاد في شهري جوان وجويلية من العام بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف في قطر، كما أوصى فريق عمل الفيفا بتقليص مدة كأس العالم مع الاحتفاظ بمشاركة 32 منتخبا فيها وإقامة 64 مباراة وفقا للمعتاد. ورفض فريق عمل الفيفا اقتراحات بإقامة المونديال شهري جانفي وفيفري، بسبب تعارض هذا الموعد مع منافسات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022. لكن قرار تنظيم مونديال 2022 في شهري نوفمبر وديسمبر سيصيب كبرى الأندية الأوروبية بالإحباط، بسبب الإرباك الذي سيسببه هذا الأمر لمنافسات البطولات المحلية والمنافسات القارية للأندية في أوروبا. وكانت الأندية الأوروبية الكبرى ممثلة في اتحاد الأندية الأوروبية اقترحت إقامة كأس العالم في أواخر أفريل وماي، لكن فريق عمل الفيفا توصل إلى نتيجة أن فترة نهاية نوفمبر وحتى نهاية ديسمبر “هي الفترة الأنسب لإقامة مباريات كأس العالم 2022”. الفيفا تؤكد موافقة الاتحادات القارية على التوصية وأكدت الفيفا أن المواعيد المقترحة تحظى بالدعم الكامل من الاتحادات القارية الست، كما قالت إن الاتحاد الأوروبي قدم دعمه هو الآخر لتوصية لجنة فريق عمل الفيفا. وجاء في بيان رسمي ليويفا: “يرى الاتحاد الأوروبي أنه لمصلحة اللاعبين والجماهير، إقامة كأس العالم في الشتاء وهو الآن ينتظر القرار النهائي في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا”. وأضاف: “لا يرى الاتحاد الأوروبي مشاكل كبيرة في تغيير مواعيد بطولاته في موسم 2022-2023 في حال وافقت اللجنة التنفيذية للفيفا على اقتراح نقل موعد مونديال 2022”. وكانت قطر واجهت دعوات لسحب حق تنظيم مونديال 2022 منها بسبب ادعاءات فساد، بينما واجهت انتقادات أخرى من جمعيات حقوق الإنسان بسبب ظروف العمل للعمال الذين يعملون في بناء ملاعب كأس العالم. لكن تحقيق لجنة القيم المستقلة التابعة للفيفا الذي أجري العام الماضي برّأ ساحة قطر من اقتراف أي أخطاء خلال عملية التنافس على استضافة مونديالي 2018 و2022 على الترتيب.