أحدث أولمبي الشلف مفاجأة كبيرة في ثمن نهائي الكأس، حين أزاح اتحاد الجزائر بفضل ضربات الترجيح، بينما أصبح وفاق سطيف أول فريق يصل إلى المربع الأخير من منافسة كأس الجزائر بعد فوزه على شبيبة القبائل في ربع النهائي. وخلال المباراة المتأخرة عن ثمن النهائي التي جرت أمس بملعب عمر حمّادي ببولوغين، فإن صاحب المركز الأخير أولمبي الشلف انتزع تأشيرة المشاركة في ربع النهائي من اتحاد الجزائر، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1، لتبتسم ضربات الترجيح للضيوف بفضل الحارس المتألق صالحي، الذي تصدّى لضربة ترجيح بلجيلالي ثم بلخماسة، وسيواجه أولمبي الشلف في ربع النهائي أصغر فريق في المنافسة، وهو نادي الياشير، من بطولة ما بين الجهات بملعب 20 أوت 1955 ببرج بوعريريج. وكان الاتحاد السبّاق لافتتاح باب التسجيل عن طريق رأسية بدبودة في الدقيقة ال32، لكن أولمبي الشلف سجل استفاقة قوية في المرحلة الثانية أثمرت هدف التعادل وقّعه اللاعب السابق لاتحاد العاصمة سعد تجار في الدقيقة ال60. واحتج لاعبو أولمبي الشلف على رفض الحكم أعراب الهدف الثاني، بحجة التسلّل عندما ارتطمت مخالفة تجاّر بالمهاجم الملغاشي أندريا وخادعت الحارس زماموش. أما ملعب الثامن ماي 1945 بسطيف الذي احتضن أمس، بالمقابل، مباراة متقدّمة عن ربع نهائي الكأس، فقد شهد تأهّل وفاق سطيف على حساب شبيبة القبائل في التسعين دقيقة، بفضل فوز تشكيلة المدرّب خير الدين ماضوي على “الكناري” بنتيجة 2/1، في مباراة أدارها بامتياز الحكم الدولي محمّد بيشاري، ليصبح الوفاق أول فريق يبلغ المربع الذهبي. وكان فريق الشبيبة السبّاق للتهديف عن طريق محمد خثير زيتي، في الدقيقة الثامنة، بقذفة قوية عن طريق كرة ثابتة من على بُعد 30 مترا، ليعدّل أحمد قاسمي النتيجة في الدقيقة 40 بمقصية رائعة خادع بها الحارس عز الدين دوخة. وأضاف دهّار الهدف الثاني للوفاق في بداية الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة 46، مانحا التأهل للوفاق وسط فرحة عارمة.