صرح رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، عمار بوراس، أن العدائين ممن يتمتعون بمستوى عالمي أحرار في اختيار أماكن تدريباتهم ومدربيهم، في أول رد فعل له على الجدل الدائر بين وزير الرياضة، محمد تهمي، والبطل الأولمبي توفيق مخلوفي. دافع رئيس اتحادية ألعاب القوى، عمار بوراس، عن موقف العداء توفيق مخلوفي، في ما تعلق بالمركز الذي يجري فيه العداء تدريباته بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال المسؤول، ل«الخبر”، إنه ليس سرا عودة قرار اختيار مكان التدريبات للعدائين أنفسهم عند بلوغهم مستوى عالمي، مثلما يحدث مع كل كبار العدائين عبر العالم، في تعليقه على الجدل الذي أثير حول تنقل مخلوفي إلى أمريكا لمواصلة التدريبات عوضا على البقاء في أثيوبيا. وقال المتحدث إنه بحكم تجربته الطويلة كمدرب للعداءة البطلة الأولمبية حسيبة بولمرقة يستطيع التأكيد استحالة فرض مكان معين على العدائين لإجراء التدريبات، مثلما لا يجوز فرض المدربين على الأبطال. وراح بوراس إلى أبعد من ذلك، عندما أكد أن اتحاديته لا تتمتع بالاستقلالية، موضحا أن الوثيقة الأخيرة التي يتم تسليمها للترخيص بالتنقلات إلى الخارج تصدرها الوزارة، ومن دونها لا يمكن لأي ممثل في الاتحادية السفر، بحسب تعبيره. ووصف أعضاء مديرية الرياضة على مستوى الوزارة بالسلبيين، وقال إن النصوص الحالية التي تنظم عملية التكفل بالرياضيين ذوي المستوى العالمي تجاوزها الزمن، بما أنها لا تمنح أي حرية للاتحادية في التعامل مع الحالات التي يعيشها العداءون في تحضيراتهم، من دون أن يتجاهل، في الوقت نفسه، صلاحية الوزارة في المراقبة. وعن سؤال حول ما إذا كان مخلوفي تعمّد تجاوز الاتحادية في معاملاته، نفى بوراس ذلك، وقال إن مخلوفي لم يتجاوز الاتحادية في أي حال من الأحوال، مؤكدا اتصالاته مع المدير الفني الوطني على مستوى الاتحادية. وأشار المتحدث إلى أن قضية مخلوفي وجدت حلا، كاشفا أن مخلوفي سيتسلم ملف تمويل تحضيراته قريبا من يد المدير الفني الوطني عند تنقله إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للقاء صاحب ذهبية سباق ال1500 متر في أولمبياد لندن. وفي رده على سؤال آخر حول توقعات الاتحادية بمناسبة مشاركة الجزائر في بطولة العالم للعدو الريفي، يوم 28 مارس الجاري بالصين، بمشاركة 19 عداء، قال المتحدث إن الاتحادية قدمت توقعات باحتلال إحدى المراتب العشر الأولى. للعلم، فان العدائين الجزائريين يوجدون حاليا في تربص بمركز سيدي فرج بالعاصمة، إلى غاية موعد السفر إلى الصين يوم 20 مارس للتأقلم مع الأجواء، وأيضا الاستفادة من الراحة بسبب طول السفر، قبل دخول سباقات العدو الريفي، التي سيعرف مشاركة جزائرية لدى الجنسين.