ستدخل ثقافة مسرح الشارع بقسنطينة، كصورة ثقافية جديدة على المساحات العمومية ومختلف الفضاءات، مع بداية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث سيكون هذا الشكل التمثيلي والعرض المسرحي بالفضاءات المفتوحة والعامة المتاحة للجمهور. اختارت دائرة المسرح لتظاهرة قسنطينة الخروج بالمسرح إلى الشارع بوسائل جديدة، خاصة أنها رسالة ثقافية وارتجال فني يروي الحياة اليومية التي تمس خلفيات المجتمع وأسس تكوينه، حيث سيتم توزيع البرنامج الجواري للمسرح في مختلف القاعات التابعة لبلديات قسنطينة وبعض الساحات العمومية، في عروض موجهة للكبار والصغار،كما ستنقل أخرى إلى المصحات ودور الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة. من جهة أخرى، كشف محمد زتيلي مدير مسرح قسنطينة الجهوي ل “الخبر”، أن هذا الأخير سيحظى بالعرض الشرفي ل40 عرضا مسرحيا جديدا، 30 عرضا منها للكبار و10 أخرى للصغار، يتم التحضير لها على مستوى 14 مسرحا جهويا وتعاونية ثقافية تم تمويلها من قبل دائرة المسرح بمحافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، على غرار مسرحية “صالح باي” التي يحضرها المسرح الجهوي لقسنطينة، مؤكدا أن هذه الأخيرة هي التي ستفتتح نشاط دائرة المسرح بتاريخ 23 أفريل، لتليها باقي العروض بمعدل 3 عروض في قسنطينة، وتتواصل بالولايات الأخرى ويصل بعضها إلى 30 عرضا في الولايات الوطنية، فضلا عن عروض عربية وأجنبية وأمسيات فنية. ويتابع 25 ممثلا من القدامى والجدد حاليا تدريباتهم الخاصة بمسرحية “صالح باي” وسط ديكور أولي، هذه الأخيرة من تأليف السعيد بولقرون وإخراج الطيب دهيمي، وتدور في فضاء التاريخ لتقدم حياة قسنطينة والقسنطنيين في مرحلة معينة في التاريخ عاشتها في عهد صالح باي. وكشف زتيلي أن بهو مسرح قسنطينة الجهوي يستعد لإقامة معرض كبير حول تاريخ المسرح في قسنطينة، تتخلله جلسات تكريمية لمعظم الوجوه الفنية التي كان لها حضور إبداعي وفني خلال مسيرة المسرح في قسنطينة قبل وبعد الاستقلال، كما سيمس التكريم الجمعيات والتعاونيات التي ساهمت في المشهد المسرحي القسنطيني، بداية من “المزهر القسنطيني” التي أسسها الشهيد أحمد رضا حوحو سنة 1949، و“الاتحاد الفني” الذي تحول إلى “الأمل المسرحي” لمؤسسه عبد الله حملاوي.