كشف تقرير صادر لكتابة الدولة الأمريكية للفلاحة أن الجزائر تصنف، في الخمس سنوات الأخيرة، ضمن أهم مستوردي الحبوب في العالم، لاسيما بالنسبة للقمح، ويقدر حجم استهلاك الحبوب ما بين 8.7 و10.5 مليون طن في السنة. أوضح التقرير الذي أعدته المصلحة الخارجية للفلاحة أن حجم الواردات الجزائرية عرف نموا متزايدا خلال محصول 2010 و2011 إلى 2014 و2015، كما سجل معدل الاستهلاك أيضا نموا متسارعا. وعرفت واردات الجزائر زيادة في مادة القمح، حيث انتقلت من 6.5 مليون طن في 2010 و2011 إلى 7.100 مليون طن في 2014 و2015. في السياق نفسه، قدرت الهيئة حجم الاستهلاك المحلي للحبوب في الجزائر ب8.7 مليون طن في 2010 و2011، ليرتفع إلى 10.50 مليون طن في 2014 و2015، ملاحظة أن مستوى الاستهلاك ووتيرته يزداد بسرعة، حيث ارتفع في ظرف ثلاث سنوات بحوالي 3 ملايين طن. ولا يقتصر الارتفاع في مجال الاستيراد والاستهلاك على القمح، فالذرة أيضا عرفت زيادة محسوسة في الاستهلاك والاستيراد بالنسبة للجزائر، بل أفاد التقرير بأن الجزائر من بين البلدان التي ساهمت بفضل زيادة طلبها في تجسيد المنتوج. وصنف التقرير الجزائر من بين البلدان التي عرفت استهلاكا سريعا في مادة الذرة، إلى جانب صربيا والمكسيك والأرجنتين وأندونيسيا والصين وإيران، وأشار إلى أن الواردات الجزائرية من الذرة انتقلت من 600 ألف طن إلى 4.0 ملايين طن، وقد قامت الجزائر باقتناء كميات مهمة منها من الأرجنتين. وكشف التقرير الأمريكي أن واردات الذرة في الجزائر انتقلت في 2010 و2011 من 2.7 مليون طن إلى 4.0 مليون طن في موسم 2014 و2015، فيما تظل واردات الشعير مستقرة نوعا ما، وإن عادت الجزائر إلى السوق الدولية بعد مؤشرات تحسن المحصول محليا. من جانب آخر، يرتقب أن يعرف الإنتاج الوطني من الحبوب تحسنا هذه السنة، مقارنة بالموسم السابق الذي عرف فيه المنتوج تراجعا محسوسا بحوالي 3 ملايين طن، مقابل حوالي 5 ملايين طن في السابق. وينتظر أن يساهم ارتفاع الإنتاج في استقرار الواردات وإن بقيت في مستوى مرتفع، بالنظر إلى معدل استيراد الذرة الموجه إلى تربية الأنعام والدواجن.