لقي 40 مهاجرا حتفهم غرقا في مضيق صقلية اجنوبايطاليا اليوم الثلاثاء إثر انقلاب قارب في عرض البحر المتوسط. وكشف بعض الناجين الذين انقذتهم سفينة نقل الحاويات التجارية عقب وصولهم الى مدينة "كاتانيا"جنوبايطاليا بأن العديد من رفاقهم لقوا حتفهم في المياه. و تمكنت سفينة الحاويات "غمف" من إنقاذ 194 مهاجرا, بينهم 18 امرأة واثنان من القاصرين فيما أعلنت مصادر أمنية تابعة لقوات خفر السواحل أنه تم القبض على شخصين من قبل شرطة الولاية وجهت إليهم تهم تهريب مجموعة تضم 870 مهاجرا هبطوا أمس الاثنين في ميناء "بوزالو". من جهتها, أعلنت منظمة "انقذوا الأطفال" عن غرق العشرات فى البحر المتوسط بعد انقلاب قارب جنوب جزيرة صقلية الإيطالية. واوضحت المنظمة اليوم أن العديد من ركاب القارب سقطوا فى البحر قبل وصول سفينة الانقاذ التى نقلت باقي الركاب الى مدينة "كاتانيا". يذكر أن نحو ألف و750 شخصا على الأقل لقوا حتفهم هذا العام أثناء محاولاتهم عبور البحر المتوسط, أي بزيادة 20 ضعفا عن الفترة ذاتها فى العام الماضي حيث توفي آنذاك 96 شخصا. و كان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني قد دعا الاتحاد الاوروبي إلى اتخاذ تدابير ذات مغزى لمواجهة التدفق المستمر للمهاجرين في البحر الابيض المتوسط وذلك بعد إنقاذ نحو ستة آلاف من هؤلاء في نهاية الأسبوع الماضي . جاء ذلك في اتصال هاتفي اجراه وزير الخارجية الايطالي مع المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة ديمتريس افراموبولوس. وقال جنتيلوني في بيان بهذا الخصوص ان "قمة الاتحاد الأوروبي المنعقد في أبريل الماضي أكدت في نهاية المطاف الطابع الأوروبي لمشاكل المهاجرين في المتوسط ولكننا نحتاج الآن إلى تدابير ذات مغزى". وأضاف "أن إيطاليا "تنتظر خصوصا ليس فقط تعزيز فرونتكس (الوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية لفضاء شنغن).. بل ايضا التزام اقتصادي استثنائي من جانب الاتحاد للمساعدة في مواجهة الحاجات الملحة المرتبطة باستقبال المهاجرين"مشددا على "أن وضعا أوروبيا ملحا لا يمكنه أن يواصل الاكتفاء بردود إيطالية". وبعد سلسلة حوادث غرق اسفرت عن مصرع 1200 شخص في ابريل قرر القادة الأوروبيون خلال قمة استثنائية في 23 ابريل المنصرم تعزيز الوجود الأوروبي في البحر من خلال زيادة موازنة عملية تريتون الأوروبية ثلاث مرات علما بأنها كانت حتى الآن بقيمة ثلاثة ملايين يورو شهريا.