استطاعت الصين أن تؤكد تقدمها خلال سنة 2013، من خلال تصدر قائمة الدول الممونة للجزائر، وتجاوز الممون الرئيس فرنسا. وقد صدّرت بكين باتجاه الجزائر ما قيمته 6.820 مليار دولار، مقابل 6.250 مليار دولار لفرنسا. ونجحت الصين في التموقع تدريجيا في السوق الجزائري، من خلال تنويع عروضها وتوسيع دائرة المنتجات المسوقة، مستفيدة من عدة مزايا من بينها السعر، حيث مثلت المنتجات الصينية 12.43 في المائة من مجموع الواردات الجزائرية، وشهدت الصادرات الصينية نسبة نمو قدرت ب14.33 في المائة مقارنة ب2012. بالمقابل، بلغت الصادرات الفرنسية باتجاه الجزائر السنة الماضية، 6.250 مليار دولار، أو ما يمثل 11.39 في المائة من حصة الواردات الجزائرية وبنسبة تراجع للصادرات الفرنسية بلغت 2.84 في المائة، ولكن فرنسا تتجاوز الصين في المبادلات الإجمالية، أي التي تشمل عمليات التصدير والاستيراد، إذ تقدر مجموعة المبادلات الجزائرية الفرنسية 12.991 مليار دولار، مقابل 8.999 مليار دولار للمبادلات بين الجزائروبكين، حيث يلاحظ تواضع الصادرات الجزائرية للصين بقيمة 2.179 مليار دولار، بينما تقوم الجزائر بتصدير 6.741 مليار دولار لفرنسا، إذ تقوم الجزائر بتصدير كميات معتبرة من الغاز وتعتبر “غاز فرنسا” من بين أهم زبائنها، بينما تستفيد الصين من إمدادات النفط الخام بالخصوص. وتعكس التغييرات المسجلة على بنية المبادلات التجارية، التوجهات الجزائرية لتنويع مصادرها، فضلا عن تأكيد الاختراق الصيني، مع ملاحظة اختلال كبير في أطراف التبادل بين الجزائروالصين، بعجز كبير لغير صالح الجزائر بقيمة 4.641 مليار دولار، بينما تسجل الجزائر لأول مرة فائضا تجاريا في تعاملاتها التجارية مع فرنسا، بقيمة 491 مليون دولار.