كشفت مصادر عليمة أن أحداث الشغب التي حدثت بعد لقاء إتحاد حجوط ومولودية الجزائر، عن إصابة أكثر من 60 مناصرا، من بينهم 20 مناصرا تلقوا الإسعافات الأولية في مستشفى حجوط، وأكثر من 30 شرطيا، جلهم تلقوا إصابات خفيفة. من جهته، أفاد، أمس، عميد الشرطة رئيس أمن دائرة حجوط ل«الخبر” أن عدد المصابين في صفوف الشرطة خلال الأحداث التي عاشتها شوارع المدينة القريبة من الملعب في نهاية لقاء الكأس لم يتعد الخمس إصابات، منها تلك التي تعرض لها محافظ الشرطة على مستوى الرأس، موضحا أن الحصيلة من جانب عناصر الوحدات الجمهورية التي استعانت بها مصالح أمن ولاية تيبازة لتأمين المقابلة، لم ترد بعد، “غير أن الأكيد أنها جروح طفيفة تدخل في إطار ما هو روتيني “. من جهتها، أشارت مصادر مطلعة إلى أن عدد الإصابات في صفوف الشرطة بلغ 32، ومن بين الضحايا محافظ شرطة، وقد يفسر هذا التضارب في الحصيلة بأن المصابين الخمسة صنفوا ضمن الذين تحصلوا على شهادات طبية. وكانت مصالح الأمن قد تمكنت، مساء أول أمس، من تجنيب مدينة حجوط مواجهات عنيفة بين أنصار الفريقين بتفادي احتكاكهم نتيجة ارتفاع حدة التوتر بين الطرفين بسبب الملاسنات والتقاذف بالألعاب النارية التي أدت بأنصار مولودية الجزائر إلى تحطيم زجاج غرف تغيير الملابس أسفل المدرجات الواقعة بالجهة الشمالية للملعب عند نهاية اللقاء مباشرة. وقد تدخّل رجال الشرطة لتطويق الوضع وإقامة تشكيل أمني لإخراج مناصري المولودية الذين بلغ عددهم 2000 مناصر الذين حاولوا كسر الطوق الأمني وتحطيم الباب المؤدي إلى غرف تبديل الملابس، غير أن الشرطة منعتهم ليرشقوا الملعب والرواق المقابل لغرف تبديل الملابس بالحجارة، رد عليهم بعض من كانوا في الملعب من أنصار الفريق المحلي. وتمكنت قوات الشرطة التي فاق عددها 1000 شرطي من حماية أنصار الفريق الضيف وإخراجهم من الملعب رفقة المسيرين والحمام والصحافة، فيما قام تشكيل أمين آخر من إخراج أنصار اتحاد حجوط المقدر عددهم بأكثر من 5 آلاف مناصر من الباب الرئيسي للملعب، قبل أن يدخلوا في مواجهات مع الشرطة التي رشقت بالحجارة، مما دفع عناصرها إلى استعمال الدروع الواقية والقنابل المسيّلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وشهدت بعض الشوارع القريبة من الملعب كرا وفرا بين الشرطة وأنصار اتحاد حجوط الذين حطموا زجاج سيارة إسعاف والإشارات الضوئية وزجاج مكتب البريد، كما تمكنت الشرطة من توقيف عدد من المتظاهرين، من بينهم قاصر، دون تسجيل إصابات من بين أنصار الفريقين. تجدر الإشارة إلى الشرطة أمّنت الموكب الخاص بمناصري وفريق مولودية العاصمة الذي توجه نحو الغرب مرورا ببلدية سيدي اعمر لتفادي وقوعه في يد أنصار اتحاد حجوط.