أعلنت وكالة ”الأناضول” التركية أن أنقرة وجهت تحذيرا إلى حكومة دمشق بإمكانية الرد العنيف في حال تكرر خرق فضائها الجوي، وذلك على خلفية إسقاط الطيران العسكري التركي طائرة سورية، أمس الأحد، انتهكت المجال الجوي التركي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء التركية، في حين أكدت دمشق أن الطائرة أسقطت داخل الأراضي السورية لما كانت تتعقب من أسمتهم بالإرهابيين. دعا وزراء خارجية العرب، أمس، في ختام اجتماعهم التحضيري للقمة العربية المقررة الثلاثاء القادم، الجامعة العربية للعمل على فرض وقف إطلاق النار في سوريا والضغط على حكومة دمشق من أجل مباشرة المرحلة الانتقالية ونقل السلطة، وهو ما جاء على لسان وزير خارجية قطر، خالد بن محمد العطية، فيما دعا نظيره الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، إلى ضرورة معاقبة من يثبت في حقهم ارتكاب ”جرائم حرب”. ونفى وزير خارجية قطر في ختام الاجتماع الوزاري وجود أي خلاف بين بلده والمملكة العربية السعودية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية ”قنا”، مؤكدا استمرار التنسيق بين البلدين من أجل إيجاد مخرج للأزمة السورية. يأتي هذا الموقف القطري من الأحداث في سوريا، فيما أشارت تقارير إخبارية واردة من الكويت أن الدول العربية لم تحسم موقفها بشكل نهائي من مسألة منح كرسي الدولة السورية في القمة للمعارضة من عدمه، ففي الوقت الذي أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، أن الكرسي سيبقى شاغرا مع التأكيد على مشاركة وفد عن الائتلاف، عادت مصادر إعلامية قطرية تشير إلى أن الائتلاف سيجلس على الكرسي السوري في قمة القادة العرب الثلاثاء القادم، وهو ما أكده المعارض السوري ورئيس اللجنة القانونية أن رئيس الائتلاف السوري سيشارك بصفته ممثلا ”شرعيا ووحيدا” للشعب السوري، وعليه سيجلس على كرسي الدولة السورية. ميدانيا، اشتعلت جبهة القتال في محافظة حمص ومحيطها، حيث تمكنت القوات النظامية من بسط سيطرتها على آخر معاقل الجماعات المعارضة، لتتمكن بذلك من التحكم على طول الشريط الحدودي مع لبنان، فيما استمر توغل جماعة ”جبهة النصرة” وعدد من الكتائب الإسلامية المتحالفة معها على سواحل اللاذقية، ما دفع الجيش النظامي للجوء إلى القصف الجوي للحد من تقدم الجماعات المعارضة على الساحل الشرقي. إلى ذلك، كشفت صحيفة ”لوس أنجلس تايمز” في عددها الصادر أمس نقلا عن مصدر عسكري رفيع أمريكي، لم تذكر اسمه، أن إدارة البيت الأبيض الأمريكي قررت اعتماد خطة جديدة لدعم الجماعات المسلحة المعارضة المعتدلة من خلال تقديم مساعدات مالية لإغراء المقاتلين على الالتحاق بها، بعدما تأكد لدى واشنطن أن الجماعات الجهادية تتوفر على ميزانية مهمة تستخدمها لاستمالة المقاتلين، ونقلت الصحيفة على لسان المصدر العسكري أن واشنطن تسعى لتقوية الجيش الحر والجبهة الإسلامية المكونة من جماعات إسلامية معتدلة في منطقة الجنوب من أجل محاصرة الجيش النظامي وتعديل موازين القوى على الأرض.