فند حزب العمال، جملة وتفصيلا، ما ورد في رسالة رئيس حركة مجتمع السلم، أول أمس، بخصوص مواقف لويزة حنون، وتساءل الحزب عن خلفية اختيار مقري هذا التوقيت “للتهجم على لويزة حنون”. قال القيادي في حزب العمال، رمضان تعزيبت، في تصريح ل«الخبر” أمس، إن قيادة الحركة تستشير مجموعة من محاميها من أجل بحث رفع دعوى قضائية ضد رئيس حركة مجتمع السلم، لما ورد في رسالته “التهجمية” ضد لويزة حنون، وأكد تعزيبت: “لم نجد أثرا للسياسة في المقال القبيح الذي يعبر عن أسلوب البلطجية السياسية”، مشيرا إلى أن “قيادة حزب العمال اتفقت على أن لا ترد حنون على قذارة ما أفاد به المعني، حيث أن كل ما كتبه نسيج من الكذب”، وتابع “حنون لا ترد على هذا الطائش الشاذ والسياسي المنحرف”. وكان عبد الرزاق مقري اتهم حنون بإبرامها صفقة مع النظام تتصل بالانتخابات الرئاسية، ووصفها ب«القبيحة”، بينما أوضح تعزيبت أن “قياديين في حمس اتصلوا بنا للتبرؤ من تصريحات هذا الشخص، وأفادوا بأنه “ليس لحمس أي مشكل مع حزب العمال”. ووصف قيادي الحزب اتهامات مقري لحنون ب«أسلوب البلطجية الخالي من أي حجة أو برهان، وهناك مثل يقول إن لم تستح فافعل ما شئت”، مستغربا: “الطريقة التي تهجم بها خليفة أبو جرة سلطاني على شخص الأمينة العامة للحزب”، وقال: “لم يكن لنا أي مشكل مع حمس، ونحناح كانت له علاقات طيبة، مع حنون ورغم اختلافهما سياسيا، إلا أنهما لم يختلفا يوما على مصلحة الوطن”، قبل أن يؤكد أن “نحناح يتقلب في قبره بسبب تصريحات هذا الشخص”. وتساءل تعزيبت عن اختيار مقري هذا التوقيت للتهجم على حنون، بينما وقبل أسابيع “جاءنا وفد محترم من الحركة من بين عناصره مسؤول التنظيم وتناقشنا باحترام بعدما اقترحوا علينا مرشح توافق، وقد اختلفنا معهم لأننا نختلف في عديد القضايا الاقتصادية والاجتماعية، لكننا حافظنا على الاحترام المتبادل”. ولم يتخلف تعزيبت عن وصف هجوم مقري ب«التحرش الجنسي بالمرأة الوحيدة المرشحة للرئاسيات ومناضلة حرة يعرفها الجميع بعدم انسياقها وراء عروض المسؤولية التي تقدم لها في كل مرة، وكأن المعني مصاب بداء الكلب”. وسخر المتحدث من قول مقري إن عرضا قدم له لتولي منصب، فقال: “كم من مرة تم اقتراح اسمه لكن السلطة رفضت منحه منصبا”. ونفى مسؤول حزب العمال أن تكون حنون قد تهجمت على الإسلاميين، وقال: “لم نتهجم يوما على خيار المقاطعة الذي تبناه هؤلاء، بل بالعكس، قلنا إن كل حزب حر في خياراته، والقول إن حنون تهجمت على هذا التيار نسج من خيال مقري، لأننا كنا الوحيدين من دافع عن علي بلحاج”. وخاطب تعزيبت مقري بالقول: “لما خرج بلحاج من السجن توجه الى مقر حزب العمال بالحراش ولم يتوجه الى مقر حمس”، وتابع: “حنون تدخلت لفائدة بلحاج لما أخطرت عائلته الحزب بظروفه في السجن”. وتساءل تعزيبت: “هل بالتهجم على حنون يمكن لمقري أن يغطي على تعاونه مع معهد كارنيجي الأمريكي، بعدما كان مسؤولا في منظمة فريدوم هاوس، ولم يخرج منها إلا بضغط من مسؤولين في الحركة”. وأضاف قيادي الحزب: “هو يدافع عن فوضى الربيع العربي، وعيب من جانبه أن يتحدث عن صفقة لحزب العمال مع السلطة، ويعرف هو أن حزب العمال لما كان يصوت على قوانين ضد الخوصصة، كان هو يصوت لفائدتها”. وذكر تعزيبت أنه “في عام 98 كانت هناك جلسة حول أجور النواب، حيث رفضنا نحن الأجور المقترحة على أنها كبيرة، ويوم بعد ذلك، كان هناك نقاش حول قانون المالية، وبينما طالبت حنون بأجر قاعدي لا يقل عن 15 ألف دينار للعامل الجزائري، رفض مقري اقتراحها وراح يشتمها”، وتابع: “هذا الذي يريد ديمقراطية في الجزائر يأتي بها على ظهر دبابة، نقول له إن القافلة تسير والكلاب تنبح، ونذكره بشأن أمور يجهلها، هو أنه لا يوجد في القاموس شيء اسمه أممية شيوعية التي تحدث عنها على أن حنون تنتمي إليها، وإنما حنون هي منسقة الوفاق الدولي للعمال والشعوب”، قبل أن يختم بتساؤل: “من يحركك يا مقري”؟.