تلقى عدد كبير من الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، من رؤساء ومدربين وحكام ولاعبين، دعوات للالتقاء بمدير حملة المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة اليوم بفندق الأوراسي بداية من الساعة الرابعة زوالا، وهي الدعوات التي أثارت العديد من التساؤلات، لاسيما وأن رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج هو من تكفل بتوجيه عدد من الدعوات. مباشرة بعد نهاية اجتماع المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي انعقد، أول أمس، بالمركز التقني لسيدي موسى، باشر رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج بإيعاز من رئيس الاتحادية محمد روراوة، في توجيه عدد من الدعوات لرؤساء الأندية المحترفة وحتى الهاوية، للالتقاء بمدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بفندق الأوراسي للتعبير عن مولاتهم للرئيس المنتهية عهدته. وباستثناء رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي الذي لم توجه له الدعوة، باعتباره من الموالين للمرشح علي بن فليس، فإن العملية لم تشمل رؤساء الأندية المحترفة الأولى والثانية فحسب، بل شملت حتى رؤساء الأندية الهاوية في كل الأقسام، وحتى المدربين وبعض اللاعبين الحاليين أو السابقين من أمثال لخضر بلومي ورابح ماجر وغيرهم من اللاعبين الذين أعلنوا صراحة موالاتهم وتأييدهم للعهدة الرابعة. المبادرة التي تكفل بها ”ماليا” رئيس اتحاد العاصمة علي حداد، صاحب مؤسسة الأشغال العمومية الكبرى، زكتها عدة أطراف فاعلة في الوسط الكروي، وفي مقدمتهم رئيس الفاف محمد روراوة، الذي سمح لرئيس الرابطة التابع إليه رياضيا التكفل بعملية توجيه الدعوات، في سابقة ستبقى وصمة عار في جبين القائمين على الكرة الجزائرية الذين من المفروض أن ينشغلوا بتطوير الكرة الجزائرية التي لازمت العقم في إنجاب لاعبين، راحوا يقتحمون عالم السياسة من بابه الضيق، ليروجوا لعهدة رابعة وأملهم قائم بعد تاريخ ال17 أفريل لينالوا المكافأة المنتظرة. فبعد منتدى رؤساء المؤسسات الذي يزن أكثر من 14 مليار دولار وكذا الفنانين من خلال ترويج أغنية دعم للمرشح بوتفليقة، كلفت أموالا طائلة، جاء الدور هذه المرة على الفاعلين في الكرة الجزائرية ليعبّروا أمام كاميرات التلفزيونات الوطنية الخاصة والعمومية، وحتى الأجنبية، عن موالاتهم للعهدة الرابعة، متناسين كلية أخلاقيات الرياضة التي تمنع أي رئيس مهما كان انتماؤه الميول لأي مرشح، لأنه يمثل ناد ولا يمثل نفسه، لأن حسان حمّار دون الوفاق لا يساوي شيئا، وهرادة عراس لم نسمع عنه من قبل إلا بعد اعتلائه رئاسة مولودية العلمة، والبقية أيضا. فلماذا هذا الخلط في المفاهيم ولماذا رئيس الرابطة ”شخصيا”، بتزكية من رئيس الفاف، يتكفل بتوجيه الدعوات، في الوقت الذي عجز فيه عن إيجاد حل مناسب لبطولة وطنية دخلت هذه الأيام في ميركاتو ”ثالث” هو الأول في تاريخ الكرة العالمية.