تعيش شقيقتان تحملان الجنسية السورية حالة من الضياع بعد رفض استقبالهما من قبل القائمين على مخيمات اللاجئين بسيدي فرج في العاصمة منذ مجيئهما قبل عام، فارتين من الوضع الأمني المتردي في بلدهما الأم. وقالت إنعام زواوي إن عائلتها تنحدر من أصول جزائرية وإن أجدادها كانوا من مرافقي الأمير عبد القادر بعد نفيه إلى الشام، ليستقروا في سوريا. وأضافت محدثتنا بان الكثير من السوريين جاؤوا من بعدهما إلى الجزائر بصفة لاجئين، واستفادوا من إقامات في مخيمات اللاجئين، وآخرها الأسبوع الماضي عندما تم إخلاء 5 شاليات، ولم يتم منحهما ملجأ للاستقرار فيه. كما قالت المتحدثة إنها انتظرت كثيرا وعانت من وعود موظفي الهلال الأحمر وسوء معاملة أعوان أمن المخيمات، لتظفر بمكان يكفل لهما حياة عادية ويحفظ لهما كرامتهما. بن حبيلس: سأربط اتصالا مباشرا مع اللاجئين من جانبها، قالت الرئيسة الجديدة للهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، في اتصال مع “الخبر”، إنها مُستعدة لاستقبال كل النازحين الذين لم تسو وضعيتهم، لتوفير لهم كل الظروف الملائمة التي تحفظ كرامتهم، ومتابعة وضعيتهم شخصيا، إذ طلبت ربط الاتصال المباشر معها، ومع كل من له مشكل إجرائي على مستوى الهلال، وأنها ستُعطي تعليمات في هذا الشأن. وتابعت بن حبيلس حديثها بأن تصوّرها في المجال الإنساني يقوم على حفظ كرامة النازحين والبحث عنهم قبل أن يبحثوا هم عنها.