بعد أقل من 6 أشهر عن مأساة موت أكثر من 90 مهاجرا سريا عطشا وجوعا في الصحراء بين الجزائروالنيجر، انتهت فصول مأساة جديدة بموت ما لا يقل عن 50 مهاجرا سريا، حسب ناقلين من مدينة أكادس النيجيرية، و30 حسب مصادر نيجيرية. وقال أحد الناقلين من محطة أوتوغار للنقل البري في أكادس، إن عددا كبيرا من الضحايا هم نساء وأطفال، والبقية من الشباب الذي يتنقل في العادة إلى عين ڤزام، ومنها إلى تمنراست للبحث عن عمل. وتغيرت عملية البحث عن 50 مهاجرا سريا تاهوا في الصحراء قبل أكثر من 10 أيام من مهمة للبحث عن ناجين إلى البحث عن جثث، بعد أن عثر عناصر من الجيش الوطني الشعبي، وقبلهم بدو رحل، على 3 جثث في موقع وأربع أخرى في موقع ثاني غير بعيد عن الأول جنوب شرق مدينة عين ڤزام، أقصى جنوبالجزائر. ويواصل عناصر من الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني عملية البحث بالتنسيق مع الجيش النيجيري من أجل انتشال باقي جثث المهاجرين السريين ال50 المفقودين، وقال حاني خالد أحد الناقلين عبر الحدود بين النيجروالجزائر في اتصال هاتفي من مدينة أكادس في النيجر “لقد فقد ركاب سيارتين، الأولى من نوع أف جي 55 تويوتا، والثانية من نوع نيسان باترول قديمة، ولا تقل حمولة السيارتين عن 55 شخصا كلهم فقدوا، باستثناء السائقين الذين عادوا إلى النيجر”. وقد عثر بدو رحل جزائريون وعناصر من وحدة عسكرية متخصصة في البحث والإنقاذ، على 7 جثث لمهاجرين سريين قضوا عطشا وجوعا بعد أن تاهوا وانقطعت بهم السبل في الصحراء بين النيجروالجزائر. ونقلت الجثث الثلاث إلى مستشفى عين ڤزام، ويعتقد أن الجثث الثلاث تعود لمجموعة من المهاجرين السريين الذين فقدوا قبل أكثر من 10 أيام في الصحراء بين مدينتي أرليت في شمال النيجر، وعين ڤزام أقصى جنوبالجزائر. وتعوّد سائقو السيارات التي تعمل على تهريب المهاجرين السريين على نقلهم إلى منطقة تبعد عن مدينة عين ڤزام بحوالي 50 كلم في الصحراء، على أن يكمل المهاجرون السريون عملية التسلل سيرا على الأقدام، مستعينين بأضواء مدينة عين ڤزام، إلا أنه في الكثير من الحالات يعمد المهربون إلى إفراغ حمولاتهم من المهاجرين السريين في موقع بعيد عن عين ڤزام، وهو ما يؤدي إلى هلاك المهاجرين السريين في النهاية.